اختراقات علمية تُغيّر العالم

0
19

شهد حرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط انعقاد النسخة الخامسة عشرة من موائد أربوا والمتوسط، تحت شعار “الاختراقات العلمية”، حيث تم تسليط الضوء على التأثير المتزايد للعلم والتكنولوجيا على المجتمعات المعاصرة وصنع القرار.

وأكد رئيس الجامعة، هشام الحبيطي، في كلمته الافتتاحية، أن العلم يشكل محركًا رئيسيًا للتغيير، مشددًا على ضرورة أن يكون شاملاً وموجهاً نحو خدمة الإنسانية بشكل عادل ومستدام. وأضاف أن تسارع تطور الذكاء الاصطناعي وتدفق المعلومات يحتم تعزيز التعاون بين مختلف التخصصات، من علوم دقيقة وإنسانية، وصناعة وسياسة.

من جهته، شدد مؤسس هذه اللقاءات، الأستاذ دانييل ناهون، على المسؤوليات السياسية الناتجة عن التقدم العلمي، مشيرًا إلى أن العلم لم يكن يومًا بهذه القوة في تغيير العالم وتسريع التحولات الاجتماعية والاقتصادية. ودعا إلى تعبئة جميع التخصصات العلمية لمواجهة التحديات الكبرى كالتغير المناخي والأمن الغذائي، مطالبًا بترسيخ أخلاقيات المسؤولية لدى العلماء.

وفي السياق ذاته، اعتبر الاقتصادي والمدير العام الأسبق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، أن العلم غيّر قواعد التحليل الاقتصادي والسياسي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يطرح تساؤلات حول حرية اتخاذ القرار وموثوقية المعلومات. ودعا إلى صياغة عقد اجتماعي جديد يجمع بين العلم والاقتصاد والسياسة.

كما ناقش المشاركون سبل تسريع الانتقال نحو أنظمة طاقة مستدامة، واستعرضوا آخر الابتكارات في إدارة التربة في ظل التغيرات المناخية، بالإضافة إلى استخدام الرياضيات التطبيقية في نمذجة الظواهر العالمية المعقدة.

يشار إلى أن هذا الحدث العلمي ينظم بشراكة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، وجامعة إيكس-مارسيليا، ويُعد منصة بارزة لتبادل المعارف والخبرات العلمية بمشاركة باحثين ومهندسين وفاعلين سياسيين ومدنيين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا