اختتمت يوم الأحد فعاليات الدورة الـ19 للمعرض الدولي للبناء بمدينة الجديدة، والتي نُظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث استقطب المعرض أكثر من 200 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم. وقد عُقدت هذه النسخة تحت شعار « الابتكار »، مما يعكس تطور القطاع وتوجهاته الحديثة.
شهدت الدورة الـ19 للمعرض الدولي للبناء رقماً قياسياً في عدد الزوار، حيث بلغ العدد أكثر من 200 ألف شخص، مما يبرز مكانة هذا الحدث كأهم منصة للمهنيين في قطاع البناء. كما أكد المندوب العام للمعرض، رضا الهداج، على أهمية هذه التظاهرة في تعزيز التفاعل بين الشركات المحلية والدولية وتبادل الخبرات.
مشاركة 300 عارض من مختلف الدول
استقطب المعرض أكثر من 300 عارض من مختلف البلدان، حيث قدموا حلولاً مبتكرة تلبي التحديات المعاصرة في قطاع البناء مثل الاستدامة، الرقمنة، ورفع الكفاءة في استخدام الموارد. وتُعد هذه المشاركة المتنوعة فرصة للتعرف على آخر التطورات والابتكارات التي تعزز من قدرة القطاع على التكيف مع التحديات العالمية.
ندوات علمية تركز على الاستدامة والمرونة المناخية
تميز المعرض بعقد سلسلة من الندوات العلمية التي تناولت موضوعات ذات أهمية كبرى، مثل المرونة المناخية والهندسة المعمارية المستدامة، فضلاً عن إعادة تدوير المواد في البناء. هذه الندوات شهدت مشاركة خبراء بارزين قدموا حلولاً مبتكرة لتطوير القطاع وتوجيهه نحو مستقبل أكثر استدامة.
تعزيز التعاون مع موريتانيا كشريك شرف
كان للضيفة الشرف، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حضور متميز في هذه الدورة، حيث ساهمت فعالياتها في تعزيز التعاون الثنائي والشراكات الاستراتيجية بين البلدين في قطاع البناء والأشغال العمومية.
توقيع اتفاقيات وعقد لقاءات أعمال B2B
كما أُبرمت أكثر من 10 اتفاقيات هامة خلال المعرض، وتم عقد أكثر من 300 لقاء عمل مباشر (B2B)، مما يعكس الجهود المبذولة في دعم التعاون التجاري بين الشركات المحلية والدولية. هذه اللقاءات تُسهم في تعزيز فرص الاستثمار في السوق المغربية وتحفيز النمو في القطاع.
استضاف المعرض، الذي نظمته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أكثر من 1500 علامة تجارية من 50 دولة، في فضاء عرض يمتد على 30,000 متر مربع. هذا الحدث المتميز سلط الضوء على أبرز الابتكارات والاتجاهات التي تحدد مستقبل قطاع البناء في المغرب والعالم.