عبّر السكان المتضررون من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا وضواحيها عن غضبهم تجاه زيارة الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيثيا، يرافقهما رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وذلك عبر رشقهم الوفد بالطين وهتافهم بعبارات غاضبة قائلين: “قتلة.. قتلة”.
وانتقد المحتجون تأخر السلطات في إرسال التحذيرات اللازمة لمخاطر الفيضانات التي ضربت المنطقة الثلاثاء الماضي، وتأخر استجابة فرق الطوارئ، وهو ما زاد من تفاقم الأضرار والخسائر.
وحاول الحراس الشخصيون للملك والملكة حمايتهما عبر فتح المظلات، بينما أصر الملك فيليبي على البقاء والاستماع إلى شكاوى السكان رغم الفوضى. وقال شاب غاضب مخاطبًا الملك: “لقد كانت الكارثة متوقعة، ولم يُتخذ أي إجراء لتفاديها”.
وفي أثناء زيارة الملك لمنطقة بايبورتا التي شهدت أضرارًا كبيرة، شوهد شخص يبكي على كتف الملك، فيما أظهرت لقطات مصورة دموع الملكة ليتيثيا أثناء معانقتها لبعض السكان المتضررين، وقد غطى الطين شعرها ووجهها، بينما ظهر أحد الحراس الشخصيين للملك مصابًا بجروح على وجهه نتيجة تعرضه للرشق.
وأكدت الحكومة المركزية أن مسؤولية إرسال التحذيرات تقع على عاتق السلطات الإقليمية، بينما شددت سلطات فالنسيا على أنها تعاملت مع الوضع بأفضل طريقة ممكنة وفقًا للمعطيات المتوفرة لديها آنذاك.