تشهد إسرائيل تصاعدًا في الاحتجاجات والمطالب الشعبية بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). في رعنانه شمالي تل أبيب، تجمع عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة وأغلقوا الطرق والشوارع للمطالبة بإعادة ذويهم. كما أغلق متظاهرون مفترق طرق رئيسيا جنوب شرقي حيفا وشارع ديزينغوف الرئيسي في تل أبيب، داعين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة المحتجزين.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جاك ريد إلى أن نتنياهو استغل قضية صفقة المحتجزين وغيرها من القضايا لتحقيق مكاسب سياسية. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أثار تساؤلات جدية حول قيادة نتنياهو ونتائج حملته العسكرية في غزة، معتبرًا أن نتنياهو فشل في الإفراج عن المحتجزين.
وفي تناقض واضح، أكد نتنياهو في مقابلة مع قناة إسرائيلية استعداده للقبول باتفاق جزئي يعيد بعض المحتجزين ويتيح له استئناف الحرب لاحقًا، بينما أكد أمام الكنيست التزامه بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لاستعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب.
وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل مطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مع توجيه بعض الاحتجاجات إلى الدعوة لإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، بما في ذلك المسجد الأقصى. وأسفرت العملية عن مقتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، واقتياد حماس لعشرات الإسرائيليين إلى غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.