صعّد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من لهجته تجاه أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس، محذّراً من أنه سيدعم حملات انتخابية تهدف إلى إقصاء كل نائب يؤيد مشروع قانون الضرائب الجديد الذي يلقى دعماً من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) يوم الإثنين، هاجم ماسك بشدة النواب الجمهوريين الذين سبق أن طالبوا بتقليص الإنفاق الحكومي، ثم صوتوا لاحقاً لصالح رفع سقف الدين العام إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. واعتبر ماسك هذا الموقف تناقضاً واضحاً، داعياً هؤلاء النواب إلى “الشعور بالخجل”.
وأكد ماسك أنه سيبذل كل ما بوسعه لضمان خسارة هؤلاء النواب في الانتخابات التمهيدية القادمة عام 2026، وقال:
“حتى لو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي السياسية، فلن أتوانى عن فعله.”
وفي تغريدة أخرى، وصف ماسك المشهد السياسي الأمريكي الحالي بأنه “أشبه بوجود حزب واحد فقط”، داعياً إلى تأسيس حزب جديد يركز فعلاً على مصالح الشعب، خاصة مع “الإنفاق الحكومي الجنوني” الذي أدى إلى رفع سقف الدين بنحو 5 تريليونات دولار.
ويأتي هذا التصعيد من ماسك بعد الكشف عن أن مشروع قانون الضرائب الجديد يتضمن تقليصاً كبيراً في الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، وهي قطاعات يعتبرها ماسك أساسية لمستقبل الاقتصاد الأمريكي. ووصف هذه الإجراءات بأنها “مدمرة”، محذراً من أنها قد تتسبب في فقدان ملايين الوظائف ومنح أفضلية غير عادلة للصناعات التقليدية.
وكان ماسك قد صرّح سابقاً لوكالة “بلومبرغ” بأنه يعتزم تقليص إنفاقه السياسي بعد أن أنفق قرابة ربع مليار دولار خلال انتخابات 2024، معظمها لدعم ترامب، وقال حينها:
“أعتقد أنني قدمت ما يكفي.”
لكن بعد استقالته من منصبه كمستشار في إدارة ترامب، غيّر ماسك موقفه وبدأ في توجيه انتقادات علنية حادة لمشروع القانون الضريبي، ما تسبب في قطيعة سياسية واضحة بينه وبين الرئيس السابق.