إيريك زمور، السياسي الفرنسي المثير للجدل، شهد مسيرة صعود وسقوط مثيرة في المشهد السياسي الفرنسي. إليك أبرز نقاط القصة:
البداية والصعود:
- من الصحافة إلى السياسة:
- إيريك زمور كان صحفيًا وصوتًا بارزًا في الإعلام الفرنسي قبل أن يقرر دخول السياسة. اشتهر بآرائه المتطرفة، وخاصة في قضايا مثل الهجرة والإسلام.
- بفضل تغطيته الإعلامية، كان زمور قادرًا على جذب الانتباه إلى مواقفه المتشددة، التي جعلته يمثل “صوت العنصرية الأعلى” في فرنسا.
- الاستراتيجية الإعلامية:
- صورة له وهو يسبح مع مستشارته سارة كنافو، التي كانت مثار جدل، قيل إنها كانت جزءًا من حملة إعلامية لزيادة ظهوره قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2022.
- صحف مثل “باري ماتش” أُشير إليها على أنها لعبت دورًا في الترويج لزمور، مما زاد من الظهور الإعلامي لحملته.
الانتخابات الرئاسية 2022:
- المنافسة مع مارين لوبان:
- قبيل الانتخابات، كان هناك توتر بين زمور ومارين لوبان، مع دعم بعض أفراد عائلتها له. زمور كان يتطلع إلى مواجهة إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات.
- رغم ذلك، لم يكن زمور قادرًا على تجاوز لوبان في الانتخابات. حل في المركز الرابع بنسبة 7.07% من الأصوات، خلف ماكرون ولوبان وجون لوك ميلانشون.
- التحديات والهزيمة:
- تركيز حملته على كراهية الإسلام والعداء للمهاجرين كان نقطة ضعف. لم يقدم زمور حلولًا واقعية للمشاكل الاقتصادية التي تهم الناخبين.
- دعمه لفلاديمير بوتين خلال حرب أوكرانيا وتجاهله للاجئين الأوكرانيين أثر سلبًا على حملته.
الانحدار:
- التراجع السياسي:
- بعد الانتخابات، شهد زمور تراجعًا ملحوظًا. فقدت حملته الزخم الذي كان قد اكتسبه، وتراجعت شعبيته تدريجيًا.
- الانتخابات التشريعية لعام 2024 أظهرت سيطرة اليسار، مما دل على تراجع تأثير زمور وأفكاره المتطرفة في السياسة الفرنسية.
- السمعة والانتقادات:
- زمور كان محورًا للانتقادات بسبب تصريحاته العنصرية واتهاماته بعدد من وقائع الاعتداء الجنسي. هذه القضايا أثرت على صورته العامة.
التحليل والنتائج:
- ظاهرة “فاشية”:
- تُوصَف حركة زمور بأنها “بدعة فاشية”، وقد حاولت جمع دعم من قوى اليمين المتطرف، لكنها لم تنجح في تحويل هذا الدعم إلى تأثير سياسي ملموس.
- الانتخابات المستقبلية:
- التأثير المحدود لزمور في الانتخابات المقبلة يشير إلى أن ظاهرة الصعود السريع له كانت مجرد “سراب” أو “فقاعة” انتهت بسرعة. سيطرة القوى السياسية الأخرى، مثل ماكرون ولوبان، على الساحة السياسية تؤكد تراجع صعود زمور.
إيريك زمور هو مثال على كيف يمكن للأيديولوجيات المتطرفة أن تحصل على اهتمام إعلامي كبير، لكنها قد تظل غير قادرة على تحقيق نتائج سياسية ملموسة على المدى الطويل.