تم تحقيق تقدم بنسبة 95% في إطار برنامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023)، وفقًا لبيانات لجنة الإقليم المختصة.
عُقد اجتماع أمس الخميس في عمالة إقليم الصويرة برئاسة عامل الإقليم، عادل المالكي، بحضور رئيس المجلس الجماعي، طارق العثماني، والكاتب العام للعمالة، بالإضافة إلى ممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف الجهات الخارجية المعنية والسلطات المحلية. تم تخصيص الاجتماع لاستعراض التقدم في المشاريع الاستراتيجية والمشاريع القائمة والمستقبلية.
في هذا السياق، أكد المالكي أهمية البرنامج في الحفاظ على التراث التاريخي لمدينة الصويرة وتعزيز جاذبيتها السياحية، مع تحسين الظروف المعيشية لسكانها.
وأشار إلى أنه من المتوقع الانتهاء من هذا المشروع الضخم في غضون أشهر قليلة، مع الانتهاء من تحسين الواجهة البحرية للمدينة القديمة والمساحات العامة، وتعزيز المباني المعرضة للخطر وتحسين التجهيزات الحضرية.
من جهته، قدم عبد الصمد النوحي، مدير وكالة العمران الصويرة شيشاوة، تقييماً مفصلاً للبرنامج، مشيرًا إلى توقيع 170 اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص لهذا المشروع بميزانية تبلغ 300 مليون درهم، والذي يتضمن 27 مشروعاً منها 15 تم الانتهاء منها و12 في مرحلة الإنجاز.
تشمل الإنجازات تحسين الساحات العامة والأزقة والمراكز الدينية والصحية والتعليمية، بالإضافة إلى ترميم الساحات التاريخية مثل “سقالة المرسى” وإنشاء مواقف للسيارات.
وأضاف النوحي أن المشاريع الحالية تشمل بناء مركز استقبال وتحسين ساحة الملاح، إلى جانب الانتهاء من بناء دار المسنين ومركز خدمات للشباب ودار للنساء ودار حضانة خلال الأسابيع المقبلة.
يشمل البرنامج أيضاً 13000 شخص يعيشون في المدينة العتيقة للصويرة، ويتركز على أربعة محاور رئيسية: تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتعزيز الجذب السياحي والاقتصادي للمدينة العتيقة.