تم إلغاء الاحتفال السنوي المعتاد لليهود بكنيس الغريبة في جزيرة جربة جنوب شرق تونس، الذي كان من المقرر إقامته في شهر مايو، بحسب إعلان رئيس الهيئة المنظمة بيريز الطرابلسي يوم الجمعة. أشار الطرابلسي إلى أن الطقوس ستُجرى فقط داخل المعبد، مُرجحاً أن سبب الإلغاء يعود إلى قلة الزوار المتوقعين بسبب الحرب في قطاع غزة.
وأكد رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية لليهود بكنيس الغريبة في جزيرة جربة، بيريز الطرابلسي، يوم الجمعة، أن اللجنة المنظمة قررت إلغاء الاحتفال السنوي بسبب تأثيرات الحرب في غزة.
وأوضح الطرابلسي أن الزيارة السنوية هذا العام ستقتصر على طقوس محدودة داخل المعبد، وتوقع وصول عدد قليل جداً من الزوار من فرنسا، مرجحاً أن يكون السبب وضع الشرق الأوسط المتوتر. وقال عبر الهاتف: “كيف يمكننا الاحتفال والناس تموت كل يوم؟”.
وتُعتبر جزيرة جربة وجهة سياحية مميزة ومضيفة لأقدم كنيس يهودي في أفريقيا، حيث تستقطب زيارة اليهود السنوية آلاف الأشخاص من إسرائيل وعدة دول أوروبية لأداء الطقوس والاحتفالات الدينية.
وتضم تونس، التي تحتضن الجالية اليهودية إلى جانب أغلبية مسلمة، واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا، ولكن عددهم الآن أقل من 1800 شخص.
ومن المتوقع أن تُقام الزيارة السنوية هذا العام في نهاية شهر مايو المقبل، حيث يُقيم الزوار اليهود طقوسهم داخل المعبد ويُجرى احتفالات في محيط المعبد بمشاركة المئات.
وتُقام الاحتفالات سنوياً وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي هجمات تستهدف الزوار اليهود، حيث قتل العام الماضي ستة أشخاص جراء هجوم أطلقته عناصر من الحرس الوطني في محيط كنيس الغريبة.
وكان المعبد قد تعرض لهجوم تبناه تنظيم القاعدة عام 2002، مما أسفر عن مقتل 21 سائحًا غربيًا.