وصلت هواتف سلسلة آيفون 17 الجديدة إلى الأسواق المغربية نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدأت المتاجر المعتمدة في كبرى المدن عرض الأجهزة للبيع، إلى جانب انتشار بائعي الهواتف المهربة، ما يزيد من تعقيد وضع السوق المحلية.
واستحوذت نسخة « برو ماكس » على اهتمام واسع، رغم ارتفاع سعرها الذي تجاوز 20 ألف درهم، وهو سعر أعلى بكثير مقارنة بالدول الأخرى، ما أثار استياءً واسعًا بين المستهلكين.
ورغم هذه الأسعار الباهظة، لم يمنع ذلك فئات معينة، خصوصًا المؤثرين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، من التهافت على اقتناء الهواتف فور طرحها في السوق.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشار مقاطع وصور يعرض فيها هؤلاء هواتفهم الجديدة، في ظاهرة تُعرف بـ »التفاخر الرقمي »، حيث يدفع البعض مبالغ كبيرة بهدف التميز أمام جمهورهم.
وعلى الجانب الآخر، عبّر عدد من المواطنين عن رفضهم لهذه الأسعار، معتبرين إياها غير مبررة وتشكل استغلالًا للمستهلكين، كما انتقدوا الثقافة الاستهلاكية المرتبطة بالتفاخر والمظاهر التي تعززها منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل صعوبات معيشية يعاني منها جزء كبير من المغاربة بسبب غلاء المعيشة.
ويظهر هذا الجدل حول آيفون 17 أن الموضوع لم يعد تقنيًا فقط، بل أصبح مؤشرًا اجتماعيًا يعكس التفاوت بين ثقافة الاستهلاك الرقمي وواقع الأسعار في السوق المغربية.