يسود الترقب وسط قطاع النسيج في المغرب بعد إفلاس شركة “Cاماïيو” الفرنسية؛ بالنظر إلى تعاملها مع عدد من الموردين المحليين للحصول على المنتجات، سواء النهائية أو نصف المصنعة ، و في نهاية شتنبر المنصرم، وضعت الشركة الفرنسية في مسطرة التصفية القضائية لتنهي بذلك 2600 منصب شغل في حوالي 500 محل في فرنسا؛ وذلك بعدما تم بيع مخزونها من الملابس في المزاد العلني خلال الأسابيع الماضية
ويعتبر المغرب المورد الأكبر للشركة الفرنسية من خلال تعاملها مع عدد من الشركات العاملة في قطاع النسيج في المغرب، الذي يوفر حوالي 165 ألف منصب شغل من خلال 1200 مقاولة موزعة على التراب الوطني تساهم في توفير ما يعادل 22 في المائة من الوظائف في القطاع الصناعي ، وأورد موقع “راديو فرنسا الدولي” أن عددا من الشركات المغربية تلقت طلبات من الشركة الفرنسية بداية العام الجاري، لافتا إلى أن الشركات المعنية اشترت القماش اللازم إثرها، وبدأت في عمليات إعداد المنتجات؛ لكنها، اليوم، لن تجد من يشتري السلع النهائية بعد إفلاس “كمايو”
وحسب التقديرات، فإن إفلاس الشركة الفرنسية يهدد مئات مناصب الشغل في المغرب؛ بالنظر إلى تراكم مخزون تقدر قيمته بـ2 مليون أورو، ناهيك عن تكاليف الجمارك وعدم توفر ميزانية من أجل الوفاء بالطلبات الجديدة التي تتلقاها الشركات
وتقدر تجارة “كمايو” مع الشركات المغربية في المجموع بحوالي 8 ملايين أورو، وهو ما يعادل 90 مليون درهم؛ ما يعني أن توقفها يهم حوالي 500 إلى 600 منصب شغل في المغرب ،في نهاية شهر أكتوبر المنصرم، بلغت صادرات قطاع النسيج والجلد حوالي 37،4 مليارات درهم، وهو أعلى مستوى محقق في الخمس سنوات الماضية، مقابل 30 مليار درهم العام الماضي و25،3 مليار درهم عام 2020 ، وتمثل الملابس الجاهزة نسبة مهمة من صادرات النسيج والجلد بنحو 23،8 مليارات درهم؛ فيما يتم تصدير 2،8 مليارات درهم من الأحذية، وفق معطيات مكتب الصرف في نهاية شهر أكتوبر المنصرم
إفلاس شركة فرنسية يقلق فاعلين بالمغرب


