قدم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في نيويورك، ملخصًا للإعلان الرسمي الذي أطلقته الرباط بمناسبة اختتام المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول مجموعة البلدان متوسطة الدخل. عُقد المؤتمر في العاصمة المغربية أيام 5 و6 فبراير الماضي.
تم تقديم هذا العرض أمام سفراء الدول الأعضاء والشركاء في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس، بحضور ممثلين عن الوكالات الأممية المختلفة، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
وفي هذا السياق، أعرب المشاركون عن شكرهم للمملكة، مثمنين الرؤية الاستراتيجية التي انعكست على مستوى الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، بخصوص دعم البلدان متوسطة الدخل.
وأوضح السفير هلال أن المغرب نجح في استضافة وفود البلدان متوسطة الدخل من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ما أدى إلى إطلاق حوار جماعي حول حلول فعّالة وعملية لإعادة هيكلة التعاون في مجال التنمية بين تلك البلدان وفيما بينها.
وأكد السفير أن المؤتمر، الذي نُظم تحت شعار « حلول للتحديات التنموية للبلدان متوسطة الدخل في عالم متغير »، نجح في تحقيق أهدافه، بفضل جهود وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وشدد السفير على أن المؤتمر ساهم في إعادة تفكير في إطار التعاون الوطني والإقليمي والدولي لدعم هذه البلدان ، مشيرًا إلى نجاحه في تشجيع ظهور خطاب جديد « قوي وإيجابي » يهدف إلى إعادة تنظيم التعاون التنموي مع هذه البلدان، بما يتناسب مع تطلعاتها واحتياجاتها، ويتناول التحديات التي تواجهها.
وأضاف السفير هلال أن إعلان الرباط الذي أصبح وثيقة رسمية للدورة الحالية للجمعية العامة، يسعى إلى تحقيق تقدم في ميدان التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة. ودعا إلى تطوير استراتيجيات محددة وموجهة بشكل أفضل من قبل منظومة الأمم المتحدة للتنمية والمؤسسات المالية الدولية، بهدف دعم البلدان متوسطة الدخل.
وأشار هلال إلى أن الإعلان يدعم أيضًا اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بإنشاء فريق من الخبراء رفيعي المستوى لتطوير مؤشرات متعددة الأبعاد لقياس التقدم في مجال التنمية المستدامة، تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي.
وبموجب هذا الإعلان، تم التأكيد على تطوير مخطط عمل استراتيجي للبلدان متوسطة الدخل للفترة من 2025 إلى 2030، وتعزيز الحوار والتنسيق والتعاون من أجل الدفاع عن مصالحها والترافع لصالحها.
وتعكس المشاركة الفعالة للبلدان والمنظومة الأممية في هذه الإحاطة اهتمامًا كبيرًا بالمبادرة المغربية ونتائجها، حيث أصبح إعلان الرباط الوزاري وثيقة رسمية للدورة الحالية للجمعية العامة.
وأثنى المشاركون على التزام المملكة وجهود دبلوماسيتها في تسليط الضوء على أولويات البلدان متوسطة الدخل على الساحة الدولية.
يُشار إلى أن المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل نظمته المملكة في إطار رئاستها لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل ضمن الأمم المتحدة، والتي تولتها منذ عام 2023، مستمرة في دعم مصالح البلدان النامية، وفقًا لتوجيهات الملك محمد السادس، وسيستمر هذا الدور خلال عام 2024.
كلمات دلالية : التعاون الدولي / المغرب

