في خطوة هامة نحو مكافحة تغير المناخ، أطلقت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” و”تحالف كربون مابر” القمر الصناعي “تانغر-1” يوم الجمعة الماضي. تم الإطلاق على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس” ضمن مهمة تُعد الأولى من نوعها في مجال مراقبة تسرب غاز الميثان.
حول القمر الصناعي “تانغر-1”
- الهدف: “تانغر-1” هو القمر الصناعي الأول المكلف بمهمة شاملة لرصد تسريبات غاز الميثان حول العالم. يُتوقع أن يسهم في جهود مكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ بفضل قدرته على تحديد مصادر الانبعاثات بدقة.
- التكنولوجيا: يستخدم القمر تقنية التصوير الطيفي الفائق لتحديد التسريبات الصغيرة من مصادر مثل مصافي النفط، مكبات النفايات، والمواقع الزراعية. سيساعد في رصد المنشآت التي تطلق أكثر من 100 كيلوغرام من الميثان في الساعة.
- البيانات: تهدف “كربون مابر” إلى جعل البيانات المتحصلة من “تانغر-1” متاحة للجمهور عبر الإنترنت، مما يعزز الشفافية ويدعم جهود المؤسسات البيئية والمعاهد البحثية.
أهمية الميثان
- الاحتباس الحراري: رغم أن عمر الميثان في الغلاف الجوي أقصر من غاز ثاني أكسيد الكربون، فإن تأثيره على الاحترار العالمي أقوى بنحو 80 مرة.
- المصادر: ينبعث الميثان من مصادر طبيعية مثل المستنقعات وأراضي التندرا، وأيضاً من الأنشطة البشرية مثل إنتاج النفط والغاز، الزراعة، ومكبات النفايات.
التعاون والتخطيط
- الرحلة: رافق “تانغر-1” 115 قمراً صناعياً آخر في رحلة مشتركة أطلقت عليها “سبيس إكس” اسم “ترانسبورتر-11”.
- الخطط المستقبلية: يعتبر “تانغر-1” الأول من بين العديد من الأقمار الصناعية التي تخطط “كربون مابر” لإطلاقها مستقبلاً، مما يعكس التزام المنظمة غير الربحية بتعقب وإدارة انبعاثات الميثان على نطاق عالمي.
يسعى هذا المشروع إلى تقديم أدوات جديدة لمراقبة تغير المناخ ويسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية لمكافحة التغيرات البيئية.