أعلنت إسرائيل صباح اليوم الأربعاء إلغاء قانون فك الارتباط بشمال الضفة الغربية المحتلة، واتخذت سلسلة من الإجراءات ضد السلطة الفلسطينية، بعد أن أعلنت ثلاث دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل في شمال الضفة الغربية، مؤكداً أن “السيطرة اليهودية على الضفة الغربية تضمن الأمن”، وأعلن كذلك إلغاء تعليمات سابقة بإخلاء ثلاث مستوطنات في شمال الضفة.
وفي تطور متصل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية “من الآن وحتى إشعار آخر”. كما ألغى تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول.
وجاءت هذه الإجراءات الإسرائيلية بعد قرار إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وهي خطوة ستدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/أيار الجاري. ورحب الفلسطينيون بهذه القرارات بينما أثارت غضباً كبيراً في إسرائيل.
وأكد رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره أن الهدف من الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسياً تكون أساسها السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن حل الدولتين هو في مصلحة إسرائيل.
في إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن الاعتراف بدولة فلسطينية في 28 مايو/أيار، مشدداً على أهمية حل الدولتين لتحقيق السلام والاستقرار. واتهم سانشيز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير غزة وتهديد حل الدولتين.
وفي أيرلندا، أعلن رئيس الوزراء سايمون هاريس عن اعتراف دبلن بدولة فلسطينية، معبراً عن توقعه بأن تنضم دول أخرى إلى هذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة.