نفذت إسرائيل ضربات جوية على الأراضي السورية، في وقت تشهد فيه مناطق جنوب دمشق، خاصة ذات الغالبية الدرزية، اشتباكات دامية خلفت أكثر من 100 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذه التطورات تأتي في ظل إعلان إسرائيل أنها تتدخل لحماية أبناء الطائفة الدرزية.
في مدينة جرمانا القريبة من دمشق، بدا الهدوء حذرًا بعد 48 ساعة من المعارك. وقال الشيخ أبو يوسف فهد حيدة، أحد وجهاء الدروز في المنطقة، إن « الوضع تحت السيطرة »، مؤكداً أن قوات الأمن والمليشيات المحلية الدرزية نجحت في احتواء القتال بعد وصول تعزيزات من وزارة الداخلية.
وبحسب مصادر ميدانية، ساهمت وحدات من الجيش الجديد التابع للرئيس أحمد الشرع في إعادة الاستقرار، في حين بدت الشوارع خالية من المارة وامتلأت بالحواجز الأمنية. وأقر الشيخ حيدة بوجود « توترات متبقية »، رغم توقف الاشتباكات.
وتشهد سوريا، التي لا تزال تعاني من آثار سنوات الحرب، تصاعدًا في الانقسامات الطائفية، في وقت يبدو فيه النظام الجديد عاجزًا عن فرض سلطة كاملة على الأرض، وسط تدخلات خارجية متزايدة، أبرزها الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

