الصراع السيبراني بين إسرائيل وإيران يمثل جانباً مهماً من الصراعات الجيوسياسية الحالية في الشرق الأوسط. إسرائيل، بتطويرها لقبة سيبرانية، تسعى إلى حماية نفسها من الهجمات المعلوماتية الإيرانية والتصدي للتهديدات التي تأتي من خلال الفضاء السيبراني.
ما يثير الاهتمام هو النهج الاستباقي الذي تتبناه إسرائيل في مجال الأمن السيبراني، حيث تستخدم تقنيات متقدمة للكشف عن الهجمات المحتملة والتصدي لها قبل حدوثها. وبالتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى شركات تكنولوجيا وأمن مختلفة، تعكس إسرائيل جهوداً متكاملة لتحسين قدراتها في مجال الدفاع السيبراني.
من الجدير بالذكر أن الهجمات السيبرانية تشكل تهديداً جدياً في العالم الحديث، حيث يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والأمن القومي. وبالتالي، فإن تطوير قدرات الدفاع السيبراني يعتبر أمراً ضرورياً للدول التي تسعى لحماية أنفسها ومواطنيها من هذا النوع من التهديدات.
على الرغم من أن الحرب السيبرانية قد تكون « صامتة » بالمقارنة مع الصراعات العسكرية التقليدية، إلا أنها تمثل جبهة مهمة في المعركة الإستراتيجية الشاملة، حيث يمكن للهجمات السيبرانية أن تكون فعالة في تحقيق أهداف استراتيجية معينة دون الحاجة إلى اللجوء إلى القوة العسكرية التقليدية.


