منذ بداية عام 2024، بدأت الحكومة الإسرائيلية حملة رقمية على محرك بحث غوغل تستهدف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). الحملة تهدف إلى تشويه سمعة الوكالة بهدف التأثير على الرأي العام والحد من التمويل الدولي الموجه لها، وفقًا لتقرير موقع “وايرد”.
تفاصيل الحملة:
- بداية الحملة: اكتشفت مارا كروننفيلد، المديرة التنفيذية لوكالة الأونروا في الولايات المتحدة، الحملة عندما كانت تبحث عن اسم “الأونروا” على غوغل في يناير 2024. وجدت إعلانات تظهر في نتائج البحث توجه إلى مواقع حكومية إسرائيلية تنشر اتهامات ضد الأونروا.
- محتوى الإعلانات: تروج الإعلانات للحملة على أنها تسعى إلى تسليط الضوء على مزاعم بأن الأونروا تعمل كواجهة لحركة حماس، وتثير الشكوك حول حياد الوكالة وفعاليتها في تقديم الإغاثة. تشير إلى أن الوكالة تفشل في فحص مرافقها ضد الممارسات المتطرفة.
- تأثير الحملة: أثرت الحملة على جهود جمع التبرعات للأونروا في الولايات المتحدة، حيث تسببت في إبطاء جهود جمع التبرعات من خلال الترويج لصفحات تحتوي على معلومات مضللة. خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2024، سيطرت الإعلانات الإسرائيلية على 44% من نتائج البحث، بينما كانت إعلانات الأونروا تظهر بنسبة 34% فقط.
التداعيات:
- جمع التبرعات: على الرغم من التحديات، نجحت الأونروا في تحقيق نتائج إيجابية في جمع التبرعات، حيث جمعوا في النصف الأول من عام 2024 مبالغ تعادل مجموع التبرعات لعام 2023.
- التحرك المضاد: اضطرت الأونروا إلى إنفاق مبالغ كبيرة من أجل تحسين ظهورها في نتائج البحث ومواجهة التأثير السلبي للإعلانات الإسرائيلية.
تظهر هذه الحملة الرقمية الجهود الإسرائيلية لتقويض دعم الأونروا في وقت حساس، مما يعكس أهمية الوعي الإعلامي والتأثير الرقمي في الصراعات الجيوسياسية.