بعد العديد من الجلسات القانونية لمتابعة بعض المغاربة وافقت المحكمة العليا في مدريد، أمس الخميس، على ترحيل المغربي محمد سعيد البدوي، بسبب “مشاركته في أنشطة تهدد الأمن القومي” و”النظام العام”، وفقا وفق ما ذكرته لما تقارير إخبارية متفرقة ، ويعرف المتهم بأنه “أحد المراجع الرئيسية للسلفية الأكثر تشدداً” في إسبانيا، والذي اعتقل الثلاثاء 18 أكتوبر، في كاتالونيا شمال شرقي البلاد، ثم نقل إلى مدريد ليُرحّل أمس الخميس، بحسب ما أعلنته المحكمة العليا في قرار مؤرخٍ، رافضةً بذلك استئنافاً قدمه المتهم
واستقر البدوي في كاتالونيا منذ نحو 30 عاماً، وأعرب رسمياً عن رفضه التهم الموجهة له منذ الإخطار الأول بإجراء الترحيل في غشت الماضي. كما تتهمه السلطات الإسبانية “باستغلال هشاشة قاصرين غير مصحوبين بذويهم أغلبهم من أصل مغربي” من أجل “تلقينهم مبادئ السلفية الأكثر تشدداً” من خلال “نشر أفكار متطرفة مؤيدة للجهاديين” ، كما أعلنت المحكمة العليا، الخميس الماضي، منحها الضوء الأخضر لطرد مغربي آخر هو عمروش أزبير المسؤول عن مسجد الفرقان في فيلانوفا إي لا غيلترو في كاتالونيا. وكان قد اعتُقل بعد متابعته بالتهم نفسها الموجهة إلى البدوي، الذي يرأس جمعية الدفاع عن حقوق الجالية المسلمة (أديدكوم) في مدينة ريوس، ويقدم نفسه على أنه “ناشط اجتماعي” وناشط مناهض للعنصرية