أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد، عن إجلاء طاقم سفينة تجارية قبالة ميناء نشطون شرقي اليمن، بعد إطلاق نداء استغاثة بسبب تسرب مياه لا يمكن احتواؤه إلى متن السفينة. السفينة كانت على بعد 96 ميلا بحريا من ميناء نشطون التابع لمحافظة المهرة، واضطر أفراد الطاقم إلى مغادرتها وتم إجلاؤهم بواسطة سفينة أخرى. السفينة ما زالت تطفو على السطح، والسلطات تحقق في الحادثة.
لم يتم تحديد هوية السفينة أو الجهة المالكة لها. ولم تتطرق الهيئة إلى تفاصيل حول ما إذا كانت السفينة قد تعرضت لهجوم أدى إلى تسرب المياه، لكنها تحدثت في بيان قبل ساعات عن هجوم بطائرة مسيرة أصاب سفينة تجارية على بعد 65 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر في اليمن.
في سياق متصل، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استهدافها لعدة سفن في ميناء حيفا شمالي إسرائيل والبحر الأبيض المتوسط بالاشتراك مع “المقاومة الإسلامية في العراق”. كما أعلن الحوثيون استهدافهم لحاملة الطائرات آيزنهاور الأميركية في البحرين الأحمر والعربي بصواريخ باليستية ومجنحة، وهو ما نفته القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).
جماعة الحوثي بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، تضامناً مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ردًا على هذه الهجمات، شنت واشنطن ولندن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن، مما دفع الجماعة إلى إعلانها اعتبار كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة في شمال القطاع.