انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة دور منصات التكنولوجيا الكبرى في تأجيج الكراهية والعنف العنصري ضد المسلمين في المملكة المتحدة، مشيرةً إلى أن هذه المنصات تلعب دوراً مهماً في نشر وتعزيز خطاب الكراهية.
النقد من منظمة العفو الدولية:
- تصريحات بات دو برون:
- بات دو برون، نائب مديرة برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، أشار إلى أن منصات التكنولوجيا الكبرى تمنح اليمين المتطرف وسيلة فعالة للتحريض على الكراهية وتنظيم الأنشطة العنصرية.
- أضاف دو برون أن العنف العنصري ضد المسلمين في المملكة المتحدة تفاقم بسبب الخطاب السياسي الذي يلوم اللاجئين والمهاجرين، والذي عززته خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي.
- دور الخوارزميات:
- منظمة العفو الدولية انتقدت الخوارزميات التي تدير منصات التواصل الاجتماعي، معتبرةً أنها تضخم خطاب الكراهية وتزيد من الانقسام والتضليل الإعلامي.
- وفقًا للمنظمة، فإن هذه الخوارزميات جزء من نموذج تجاري يسعى إلى جمع بيانات شخصية لتحقيق أرباح طائلة، ما يؤدي إلى عواقب كارثية على حقوق الإنسان، وخاصة بالنسبة للأفراد المهمشين.
- دعوات للإصلاح:
- طالبت منظمة العفو الدولية بفرض حظر على “المراقبة الجماعية المؤذية” التي تقوم بها منصات التواصل الاجتماعي، وأكدت على ضرورة إخضاع خوارزميات هذه المنصات لإشراف تنظيمي صارم لحماية حقوق الإنسان.
الوضع الحالي في المملكة المتحدة:
- أعمال العنف:
- منذ الشهر الماضي، شهدت المملكة المتحدة تصاعدًا في العنف العنصري، مع صدامات بين مثيري الشغب والشرطة. اشتبك مثيرو الشغب مع الشرطة في مدن وبلدات بريطانية، حيث قاموا بتحطيم نوافذ الفنادق التي تأوي طالبي لجوء من أفريقيا والشرق الأوسط.
- الخطاب العنصري:
- استخدم مثيرو الشغب هتافات عنصرية مثل “أخرجوهم” و”أوقفوا القوارب”، في إشارة إلى طالبي اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا في قوارب صغيرة.
التداعيات:
- أثر على المجتمع:
- هذه الأحداث تكشف عن تصاعد مشاعر الكراهية والعنصرية في المملكة المتحدة، وتسلط الضوء على الدور السلبي الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في تغذية هذا الكراهية.
- تعزيز هذا النوع من الخطاب يمكن أن يؤدي إلى المزيد من أعمال العنف والتمييز ضد المهاجرين واللاجئين، مما يزيد من التوترات الاجتماعية.
- الإصلاحات المطلوبة:
- يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح السياسات المتعلقة بمنصات التكنولوجيا الكبرى، وضمان حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في ظل تصاعد العنف العنصري.
الانتقادات التي وجهتها منظمة العفو الدولية تسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة شاملة لدور منصات التكنولوجيا في المجتمع وكيفية تعاملها مع خطاب الكراهية والتطرف.