رحبت منظمة العفو الدولية بقرار المحكمة العليا في المملكة المتحدة، أمس الاثنين، بمنح جوليان أسانج الإذن بالاستئناف بشأن تسليمه إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك “خبراً إيجابياً” للمدافعين عن حرية الصحافة.
وأشار المستشار القانوني في منظمة العفو الدولية، سايمون كروثر، إلى أن “قرار المحكمة العليا يعد خبراً إيجابياً نادراً بالنسبة لجوليان أسانج وجميع المدافعين عن حرية الصحافة”. وأضافت المنظمة أن في حال تم تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، فإنه سيكون عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الحبس الانفرادي المطول، ما يتنافى مع الحظر المفروض على التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة.
وأوضحت المنظمة أن محاولة الولايات المتحدة لمحاكمة أسانج تشكل تهديداً لحرية الإعلام على مستوى العالم، معتبرة أن محاولة سجنه ترسل رسالة واضحة بأنها لا تحترم حرية التعبير، وتهدف إلى تحذير الصحفيين والناشرين من خطر تعرضهم للاضطهاد بسبب نشرهم للمعلومات السرية حتى إذا كانت في مصلحة عامة.
وطالبت المنظمة الولايات المتحدة بإسقاط جميع التهم الموجهة إلى أسانج، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى وقف العملية في المملكة المتحدة على الفور.
يُذكر أن جوليان أسانج، الصحفي الأسترالي المعروف، كان قد أثار الجدل الدولي عندما نشر موقع ويكيليكس، الذي أسسه، مئات الآلاف من الوثائق السرية، بما في ذلك وثائق دبلوماسية أمريكية كشفت معلومات سرية عن السياسة الأمريكية.