قدمت المجموعة البرلمانية لحزب الديمقراطي الحر (FDP) في البوندستاغ الألماني اقتراحًا يهدف إلى توسيع “لائحة غرب البلقان” التي تنظم دخول العمال إلى سوق العمل في ألمانيا، لتشمل دولًا إضافية مثل المغرب.
أهداف التوسع في لائحة غرب البلقان
يهدف هذا التوسع إلى خلق فرص قانونية للشباب المغربي للانضمام إلى سوق العمل الأوروبي. ومن خلال هذا التوسع، سيتمكن الشباب المغربي من الاستفادة من مهاراتهم وكفاءاتهم في مختلف القطاعات، ما يسهم في تحسين فرص العمل لهم ويعزز التنقل المهني.
نجاح التجربة مع دول البلقان
وأوضح كونستانتين كوهلي، نائب رئيس المجموعة البرلمانية، أن التجربة التي انطلقت مع دول البلقان أثبتت نجاحها في تقليص الهجرة غير النظامية وتلبية احتياجات سوق العمل الألماني. فقد ساعدت هذه المبادرة في توجيه العمالة إلى المجالات التي تحتاج إليها ألمانيا مع ضمان آليات قانونية للهجرة.
المغرب ضمن الدول المستفيدة من النموذج
وأشار كوهلي إلى أن المغرب، إلى جانب دول أخرى مثل الهند، فيتنام، والبرازيل، هو من بين الدول التي قد تستفيد من هذا النموذج. فقد أظهرت التجربة أن العمل وفق أنظمة مرنة يمكن أن يسهم في تحسين الاقتصاد ويساعد على تلبية حاجات سوق العمل.
فرص جديدة وفق لائحة غرب البلقان
وحسب بيانات وزارة العمل الفيدرالية الألمانية، فقد تم إصدار نحو 25 ألف تصريح عمل بموجب هذه اللائحة بين يونيو ونونبر 2023. ويعكس ذلك توجهًا ملحوظًا نحو القطاعات التي تتطلب عمالة متخصصة، مما يعزز الفرص الواعدة أمام الشباب الطموح، بما في ذلك الشباب المغربي.
تسهيلات لائحة غرب البلقان: مرونة كبيرة في شروط العمل
تتميز تسهيلات “لائحة غرب البلقان”، التي تم تفعيلها في عام 2021، بمرونتها الكبيرة. إذ لا تشترط هذه اللائحة عادة الاعتراف الرسمي بالمؤهلات المهنية للعمال في معظم القطاعات، مما يسهل على الشباب الحصول على فرص عمل في ألمانيا.
المغرب: فرص آمنة وقانونية للهجرة إلى أوروبا
إن إدراج المغرب ضمن الدول المستفيدة من لائحة غرب البلقان سيسهم في توفير مسارات قانونية وآمنة للهجرة للشباب المغربي. وهذا سيمكنهم من العمل في ألمانيا بطرق رسمية، ما يعزز من فرصهم في تحسين مستوى حياتهم ويسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.