ألمانيا تبرز جهودها لدعم المناطق المتضررة من الزلزال

0
352

في لقاء عُقد في سفارة برلين بالرباط يوم الخميس، أكد سفير ألمانيا بالمغرب، روبرت دولغر، أن « العلاقات مع المملكة المغربية تطورت بشكل كبير وغير اعتيادي، مما جعل التعاون المغربي الألماني المعاد تشكيله يجني الثمار في هذه اللحظات. وقد كان زلزال الحوز دليلاً على ذلك، حيث قدمت حكومة بلاده ملايين اليوروهات للمساهمة في إعادة البناء. »

وقد حضر هذا اللقاء وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، بمناسبة الذكرى 34 لإعادة توحيد ألمانيا. وأشار السفير دولغر إلى أن « ما وصلت إليه العلاقات بين المغرب وألمانيا حالياً يدعو للفخر. »

وأضاف الدبلوماسي الألماني في كلمته أن البلدين « تمكنا من تحقيق نقلة جديدة مبنية على أسس الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، والتي تعمل من خلال الحوار الاستراتيجي لوزيري خارجية البلدين، لدفع التبادلات بين حكومتينا. وقد اتسع نطاق التعاون بشكل كبير في مجالات مثل المناخ والطاقة، والتنمية المستدامة، والهجرة، والإصلاحات الاجتماعية، والمجتمع المدني، والدين، والتعاون الأكاديمي، والأمن. » وأكد أن « السياسة الألمانية التي رافقت المملكة منذ عقود ساهمت إسهاماً واضحاً في هذا التعاون. »

واعتبر دولغر أن « مأساة الحوز أظهرت أن المغرب وألمانيا يمكن أن يعتمدا على بعضهما البعض، وهما بلدان قادران على مواجهة التحديات المشتركة مستقبلاً بروح من التضامن والشراكة المتساوية. »

وتابع سفير برلين بالرباط بأن « العلاقات المغربية الألمانية تعيش حالياً على وقع أسس الثقة. » وأوضح أنه « قبل عام، في الثامن من شتنبر، تذكر الجميع في السفارة حالة الصدمة التي كنا فيها، وقد شددت برلين وطواقم سفارتها بالرباط آنذاك على مؤازرة المملكة في مساعدة الضحايا وعمليات إعادة الإعمار. »

وفي هذا الصدد، كشف الدبلوماسي الألماني أن « برلين التزمت بهذا الأمر ووفت بوعدها، حيث وافق البرلمان الألماني على 100 مليون يورو كائتمان تفضيلي ومنحة قدرها 10 ملايين يورو للمساعدة التقنية بعد أسابيع فقط من الكارثة. » وأوضح أن « هذه المبالغ صرفت لتزويد المتضررين بها، ومن جهة أخرى لإعادة البناء من طرف السلطات المغربية، وهي المساعدات المماثلة التي قدمها الاتحاد الأوروبي. »

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا