استأنف مطار ميونيخ، صباح السبت 4 أكتوبر، رحلاته الجوية تدريجياً، بعد إغلاقه مساء الجمعة للمرة الثانية خلال 48 ساعة، إثر إنذار أمني بسبب رصد محتمل لطائرات مسيّرة غير معرّفة.
وذكرت سلطات المطار أن القرار اتُّخذ « كإجراء احترازي »، بعد أن لاحظت دوريات الشرطة وجود طائرتين مسيّرتين قرب المدارج الشمالية والجنوبية، رغم عدم التأكد رسميًا من وجودهما. وتم تعليق جميع الرحلات بدءًا من الساعة 21:30 مساءً بالتوقيت المحلي.
اضطرابات في الرحلات الجوية
أدى الإغلاق إلى إلغاء أو تأخير عشرات الرحلات:
- تم تحويل 23 رحلة كانت متجهة إلى ميونيخ،
- إلغاء 12 رحلة وصول،
- تأخير أو إلغاء 46 رحلة مغادرة،
مما أثّر على نحو 6,500 مسافر، بحسب إدارة المطار. وقد تم توفير أسِرّة مؤقتة ووجبات للمسافرين الذين اضطروا للبقاء في المطار طوال الليل.
وكان المطار قد أغلق أيضًا ليل الخميس/الجمعة بسبب رصد مسيّرات، مما أسفر عن إلغاء أكثر من 30 رحلة.
تهديد متصاعد وردّ حكومي
وصف وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، هذه الأحداث بأنها « تهديد حقيقي للأمن »، وقال في تصريح لصحيفة بيلد: »من الآن فصاعدًا، يجب إسقاط الطائرات المسيّرة فورًا بدل الانتظار. »
ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الألمانية، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، مراجعة تشريعات الأمن الجوي هذا الأسبوع. حتى الآن، يسمح فقط للشرطة بإسقاط الطائرات المسيّرة، دون صلاحيات مماثلة للجيش.
ظاهرة تمتد عبر أوروبا
تكررت حوادث مماثلة مؤخرًا في عدة دول أوروبية مثل الدنمارك والنرويج وبولندا، حيث تم تعليق الرحلات الجوية بعد رصد طائرات مسيّرة مجهولة المصدر.
وقد اتهمت بعض دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها إستونيا ورومانيا وبولندا، روسيا بالوقوف خلف هذه الحوادث، وهو ما نفته موسكو.
وفي اجتماع عقد الخميس في كوبنهاغن، ناقش وزراء من الاتحاد الأوروبي إنشاء « جدار مضاد للطائرات المسيّرة » لحماية الأجواء الأوروبية من هذه التهديدات المتزايدة.