وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أكد يوم الثلاثاء في مدريد أن المغرب وإسبانيا قد أسسا خلال السنوات الثلاث الأخيرة “أفضل مناخ للتعاون تم الوصول إليه على الإطلاق” في تاريخ علاقاتهما الثنائية.
وخلال تدخله أمام مجلس الشيوخ الإسباني، أشار السيد ألباريس إلى أن الإعلان المشترك الذي تم اعتماده في أبريل 2022، عقب المباحثات بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، قد شكل نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين. وقد سمح هذا الإعلان بتعزيز التبادلات التجارية، التي وصلت إلى مستوى تاريخي بلغ نحو 25 مليار يورو.
وتعد هذه النتيجة شهادة على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تقوم أكثر من 15.000 شركة إسبانية بالتصدير المنتظم إلى المغرب، وهناك 660 شركة إسبانية تعمل داخل المملكة.
كما تحدث الوزير عن كأس العالم 2030، التي سيستضيفها المغرب بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، معتبرًا إياها فرصة تاريخية لتعزيز الروابط الاستراتيجية والصداقة بين البلدين.
وفي سياق آخر، أشاد السيد ألباريس بالتعاون الفعال مع المغرب في إدارة قضايا الهجرة، مؤكدًا أنه بدون التزام المملكة، سيكون من “المستحيل” إدارة الهجرة غير الشرعية.