أكد ألان جويي، المدير السابق للاستخبارات في المديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي، أن المغرب كان دائمًا في مقدمة محاربة الإرهاب.
وتعليقًا على إحباط الأجهزة الأمنية المغربية لمخطط إرهابي خطير كان يستهدف المملكة، بتوجيه وتحريض مباشر من أحد القياديين البارزين في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي، إضافة إلى الأبحاث والتحقيقات التي أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والتي أسفرت عن معلومات ميدانية مدعومة بمعطيات تقنية تشير إلى وجود منطقة جبلية يُشتبه في استخدامها كقاعدة لوجستية لدعم أعضاء الخلية الإرهابية بالأسلحة والذخيرة لتنفيذ مخططاتهم، أشار جويي إلى “الاحترافية والفعالية والقدرة الاستباقية للأجهزة الأمنية المغربية”.
وأكد جويي، الذي تناول وجود بؤر متطرفة في منطقة الساحل، أن قدرة الأجهزة الأمنية على الاستباق “أساسية” لمنع هذه العناصر من تنفيذ هجماتهم الإرهابية.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعتبر “من أكثر الدول كفاءة في مكافحة الإرهاب، بفضل استباقية أجهزته الأمنية ومعرفتها الدقيقة بالأوساط المتطرفة، مما يسمح لها بتحديد المخاطر والتهديدات الإرهابية بسرعة فائقة”.
وتطرق المدير السابق للاستخبارات الفرنسية إلى “المستوى المتميز” للتعاون بين فرنسا والمغرب في هذا المجال، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية المغربية تحقق نتائج إيجابية بفضل المعلومات الدقيقة التي تمتلكها. وأوضح أن العملية الأخيرة أثبتت أن الأمن المغربي تمكن من التدخل بفعالية قبل وصول المخطط الإرهابي إلى مرحلة التنفيذ، وهو ما يعتبر أمرًا بالغ الأهمية في مكافحة الإرهاب.
واختتم بالقول: “إن استغلال نتائج التحقيقات سيتيح ليس فقط فهم أبعاد هذه القضية، بل أيضًا الكشف عن امتداداتها في دول أخرى، لأن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود”.