أكد طارق الخزري، المسؤول عن الانتقاء والتجنيد بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أن التكوين داخل الأكاديمية يهدف إلى إعداد لاعبين من المستوى العالي، لخدمة الأندية الوطنية والدولية، والمنتخبات الوطنية بشكل خاص.
وقال الخزري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأكاديمية حققت نتائج كبيرة بفضل العدد المتزايد من المواهب التي تساهم في إشعاع كرة القدم الوطنية، مستشهداً بتأهل منتخب أقل من 20 سنة إلى كأس العالم، ومشاركة خريجي الأكاديمية في بطولات كبرى مثل كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم والألعاب الأولمبية.
وأشار إلى أن 38 لاعباً من خريجي الأكاديمية يمثلون حالياً مختلف المنتخبات الوطنية، و15% من لاعبي القسم الوطني الأول (البطولة الاحترافية) تلقوا تكوينهم داخل الأكاديمية.
وأوضح الخزري أن الأكاديمية تعتمد برنامجاً متكاملاً يجمع بين التكوين الرياضي والدراسي داخل نفس الفضاء، مع مواكبة دقيقة تشمل الجانب البدني والنفسي، مما يمنح اللاعبين شخصية قوية تمكنهم من التألق في مختلف الظروف.
وعن سياسة الانتقاء، شدد على أن الأكاديمية تعتمد معايير صارمة تقوم على الكفاءة فقط، دون أي وساطة، من خلال استراتيجية وطنية تُعرف بـ »جهوية الانتقاء والتطوير »، حيث يتم اختبار الأطفال الموهوبين مجاناً، وتوفير معدات رياضية ومدربين وملاعب، قبل أن يتم انتقاؤهم لبطولات جهوية ثم وطنية.
وأضاف أن العدد الحالي للأطفال المشاركين في هذه العملية يبلغ 450، تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة، لكن فقط 16 إلى 18 منهم يتم قبولهم في الأكاديمية، بناءً على معايير دقيقة تشمل الجوانب التقنية، التكتيكية، البدنية، الاجتماعية والنفسية.
وأكد أن الهدف هو صقل المواهب وتطوير قدراتهم، ليصبحوا لاعبين محترفين قادرين على حمل راية الكرة المغربية محلياً ودولياً.