أعلن وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، يوم الجمعة بأكادير، عن قرب انطلاق عملية تسويق المنطقة اللوجستيكية بالقليعة، جنوب المدينة.
وتُعد هذه المنصة أولى محطات البرنامج الأولوي للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية (AMDL) في أفق سنة 2028، حيث تمتد على مساحة 45 هكتارًا، باستثمار عمومي بلغ 350 مليون درهم، وتهدف إلى دعم تنافسية المغرب في مجال اللوجستيك ومواكبة تحديث الاقتصاد الوطني.
وقد تم تنفيذ المشروع بدعم من جهة سوس ماسة والسلطات المحلية والشركاء الترابيين، ويطمح لأن يصبح قطبًا لوجستيكيًا إقليميًا بفضل بنيته التحتية الحديثة، القادرة على تلبية حاجيات الفاعلين الاقتصاديين.
ويتوقع أن يُحدث المشروع أزيد من 550 فرصة شغل مباشرة، وقرابة 2000 فرصة غير مباشرة، كما يُرتقب أن يجلب استثمارات خاصة تفوق 800 مليون درهم، ويحقق قيمة مضافة سنوية تُقدَّر بحوالي 2 مليار درهم.
وفي هذا السياق، نوّه الوزير بالدور الاستراتيجي لجهة سوس ماسة كمحور لوجستيكي يربط شمال المملكة بجنوبها، انسجامًا مع التوجيهات الملكية، مشيرًا إلى أن الهدف الوطني يتمثل في إنشاء 750 هكتارًا من المناطق اللوجستيكية على الصعيد الوطني بحلول 2028، مع إيلاء أهمية خاصة للأقاليم الجنوبية.
من جهته، أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، على المؤهلات اللوجستيكية للجهة، خاصة بنياتها التحتية المينائية والطرقية، مشيرًا إلى أن مشروع الميناء الجاف بأكادير سيساهم في تسهيل العمليات التجارية، وتقليص الكلفة اللوجستيكية، وتعزيز تنافسية التجارة الخارجية للمملكة.
وقد جاء هذا الإعلان في إطار الدورة الرابعة من اللقاءات الجهوية حول اللوجستيك، المنظمة تحت شعار: “أكادير الكبير، قطب لوجستيكي واعد”، بمبادرة من وزارة النقل واللوجستيك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية، بهدف جعل اللوجستيك رافعة حقيقية لتنمية الأقاليم.