مع الارتفاع القياسي لأسعار الذهب على الصعيد العالمي، أطلق عدد من الصاغة المغاربة مبادرة جماعية تهدف إلى تنظيم القطاع ومحاربة السوق السوداء، من خلال تأسيس شركة متخصصة في استيراد المواد الأولية للذهب.
وقال إدريس الهزاز، رئيس الفيدرالية المغربية للصاغة، إن المشروع يضم حالياً 19 مساهماً من التجار الصغار والمتوسطين، مشيراً إلى أن الإجراءات القانونية في مراحلها الأخيرة، تمهيداً لإطلاق الشركة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح الهزاز، في تصريح لموقع SNRTnews، أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير الذهب الخام عبر قنوات قانونية، وتقليص تأثير الوسطاء الذين يسيطرون على السوق غير المهيكل، مما سيساهم في خفض الأسعار وحماية مصالح المهنيين والمستهلكين.
وكشف أن أغلب الصاغة الصغار والمتوسطين يشترون ما بين 75 و80 في المئة من الذهب الخام من السوق السوداء، حيث يفرض الوسطاء زيادات تتراوح بين 8 و10 في المئة على الأسعار، ما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة النهائية أمام الزبائن.
وأكد أن إنشاء شركات استيراد من طرف المهنيين سيساهم في تعزيز شفافية السوق، تقنين المعاملات، وزيادة العرض، إلى جانب الشركات الكبرى الموجودة حالياً.
وعن الأسعار، أفاد الهزاز بأن سعر أوقية الذهب عالمياً بلغ يوم الخميس 18 شتنبر 2025 حوالي 3668 دولاراً، مع توقعات بمواصلة الارتفاع.
أما على المستوى المحلي، فقد بلغ سعر غرام الذهب الخام (عيار 18) حوالي 828 درهماً، فيما تتراوح أسعار الذهب المصنع بين 910 و1050 درهماً، حسب جودة الصياغة ونوعيتها.
وختم الهزاز تصريحه بالتأكيد على أن أسعار الذهب في المغرب تتأثر بالعوامل العالمية والمحلية معاً، وأن الاحتكار والمضاربة يسهمان في رفع الأسعار، خاصة في ظل تراجع العرض وارتفاع الطلب.