أسبوع القفطان يربط بين الأصالة الصحراوية والأناقة العصرية

اختُتمت مساء السبت بمدينة مراكش فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من « أسبوع القفطان »، بعرض أزياء كبير خُصص للاحتفاء بالصحراء المغربية.

هذا الحدث، الذي نظمه مجلة نساء المغرب، جمع 14 مصمماً مرموقاً إلى جانب عشاق الموضة، حيث شكل مناسبة لتسليط الضوء على التراث الصحراوي من خلال تصاميم القفطان المغربي.

تحت شعار « الصحراء.. تراث في صياغة الأزياء »، تحوّلت المدينة الحمراء إلى عاصمة للموضة المغربية الراقية، حيث تم تقديم قطع فريدة تمزج بين الحداثة والأصالة الصحراوية، مما يعكس براعة الصناع التقليديين المغاربة وإبداع المصممين الذين استلهموا أعمالهم من جماليات الجنوب المغربي وكنوزه الثقافية.

وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطم الزهراء عمور، أن « المغرب أصبح اليوم مرجعاً عالمياً في فن القفطان، كتراث حي يساهم في إشعاع المملكة الثقافي دولياً »، مشيدة بجهود الحرفيين المغاربة الذين يواصلون الحفاظ على هذا الفن العريق وتطويره.

من جهتها، أوضحت إشراق مبصيت، مديرة مجلة نساء المغرب، أن هذه النسخة حملت رسالة قوية لتثمين حرف الجنوب المغربي والتعريف بجواهر ثقافية غالباً ما تبقى في الظل، مشيدة بتنوع الإبداعات وروح الابتكار لدى المصممين الذين نجحوا في مزج التقاليد بالتجديد.

إلى جانب عرض الأزياء الختامي، شمل برنامج « أسبوع القفطان 2025 » مجموعة من الأنشطة الموازية، من بينها معارض للحلي والأزياء الصحراوية التقليدية، ودروس متخصصة، ولقاءات بين مهنيي الموضة، إلى جانب إبراز دور المرأة والرجل الصحراويين في حفظ وتطوير الحرف الفنية.

منذ انطلاقه سنة 1996، رسخ « أسبوع القفطان » مكانته كمنصة دولية مرموقة للاحتفاء بالقفطان المغربي، وتكريم الأناقة والهوية والإبداع الحرفي الذي يعكس غنى التراث المغربي المتجدد باستمرار.