أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء في مراكش، أن المغرب يولي اهتماماً كبيراً للسلامة الطرقية. واعتبرها ورشاً استراتيجياً يساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى المملكة لتحقيقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
افتتاح المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية
وفي كلمته بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أشار السيد أخنوش إلى أهمية هذا الموضوع. ولفت إلى أن المغرب يولي عناية خاصة للسلامة الطرقية، وهو ما دفعه منذ سنة 1977 إلى إنشاء “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير”، ثم “الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية” في 2020.
التدبير الاستراتيجي للسلامة الطرقية
وأضاف رئيس الحكومة أنه في إطار التدبير الاستراتيجي للسلامة الطرقية، تم إنجاز العديد من المشاريع. على سبيل المثال، تم اعتماد مدونة السير الجديدة، إضافة إلى تطوير المراقبة الأوتوماتيكية للمخالفات وتحسين المراقبة التقنية للعربات. كما تم تحسين البنية التحتية للطرق وتطوير النقل العمومي داخل المدن وعبر السكك الحديدية.
استراتيجيات طموحة لاحتضان التظاهرات الكبرى
وأكد السيد أخنوش أن المغرب يعمل على تعزيز هذه المبادرات، خاصة مع اقتراب استضافة المملكة لفعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. في هذا السياق، يتبنى المغرب استراتيجيات طموحة تركز على إرساء “المنظومة الآمنة” التي تضع الإنسان والسلامة في صلب أولويات التنقل الآمن والمستدام.
تعاون دولي لمكافحة حوادث السير
وفي ذات السياق، أشاد رئيس الحكومة بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وأكد على التزام المغرب بمكافحة تحديات السلامة الطرقية، مشيراً إلى أن حوادث السير تعد ظاهرة عالمية، لكنها أكثر فتكاً في الدول النامية، خاصة في إفريقيا.
دور المغرب في تحسين السلامة الطرقية في إفريقيا
وأشار أخنوش إلى أن المغرب يسعى إلى تحسين المؤشرات الخاصة بالسلامة الطرقية في إفريقيا. وأضاف أن هذا سيساعد القارة على تسريع نموها الاقتصادي. كما أكد على استعداد المملكة لتقاسم تجربتها في مجال السلامة الطرقية، خاصة فيما يتعلق بتطوير النقل واستخدام التكنولوجيات الحديثة.
توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات
في ختام كلمته، شدد أخنوش على أهمية توحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين الدول. وأكد أن التعاون الدولي يعد أساسياً لتحسين السلامة الطرقية. كما عبر عن أمله في أن يكون إعلان مراكش نقطة انطلاق نحو المستقبل من خلال تبني تدابير مبتكرة.
