قدمت نورة أشهبار، السكرتيرة الهولندية من أصل مغربي، استقالتها إلى ملك هولندا، يوم الجمعة. هذا القرار جاء في وقت حساس إثر تزايد التوترات داخل الحكومة الهولندية، بسبب الجدل الذي نشأ حول الاندماج بعد أحداث مباراة أياكس ومكابي تل أبيب في أمستردام.
أسباب الاستقالة
وفقًا لمصادر مطلعة، كانت نورة أشهبار غير راضية عن التعليقات العنصرية التي أدلى بها بعض زملائها في الحكومة، حيث اعتبرت أن هذه التعليقات تتناقض مع قيم الاندماج والمساواة. جاء قرار استقالتها بعد فترة من الخلافات الداخلية حول كيفية التعامل مع هذه الحادثة.
استقالات متتالية تضعف الحكومة الهولندية
تعد استقالة نورة أشهبار هي الثانية من أعضاء حزب “NSC” في الحكومة الهولندية خلال فترة قصيرة، مما يفاقم الضغوط على الائتلاف الحاكم. فقد سبق أن استقال زميلها فولكرت إيدسينغا بسبب قضايا تتعلق بأسهمه السرية، مما جعل الوضع السياسي في هولندا أكثر تعقيدًا.
اجتماع مجلس الوزراء وتداعيات الأزمة
أفادت مصادر أن نورة أشهبار حضرت اجتماعًا لمجلس الوزراء صباح يوم الجمعة، حيث أعلنت خلاله عن نيتها الاستقالة. ورغم أن موقف باقي أعضاء حزب “NSC” لا يزال غامضًا، إلا أن التقارير تشير إلى إمكانية حدوث المزيد من الاستقالات قريبًا.
تأثير الاستقالة على الحياة السياسية الهولندية
من المتوقع أن تقدم نورة أشهبار تفاصيل إضافية حول أسباب استقالتها في مؤتمر صحافي في وزارة المالية. هذه الاستقالة تضاف إلى سلسلة من الانتقادات التي يواجهها الائتلاف الحاكم في هولندا بشأن قضايا متعلقة بالتمييز والعنصرية في الحكومة.
خلفية نورة أشهبار
نورة أشهبار، التي وُلدت في المغرب، انتقلت إلى هولندا حيث تابعت مسارًا مهنيًا ناجحًا في المجال القانوني. شغلت العديد من المناصب المهمة، من بينها مدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة. انضمت إلى الحكومة الهولندية في يوليوز الماضي، بعد مسيرة مهنية حافلة.
ردود فعل على الاستقالة
من جانبه، أشاد فرانس تيمرمانز، زعيم المعارضة، بقرار استقالة أشهبار، معتبرًا أنه “قرار مبرر تمامًا”. وأكد أن “التعليقات العنصرية أصبحت أمرًا متكررًا داخل الحكومة”، داعيًا إلى فتح نقاش علني حول ما يجري داخل مجلس الوزراء.