في اليابان، تواجه المتاجر التي تعرف بخدماتها على مدار الساعة ومجموعة واسعة من المواد الغذائية الطازجة تحديات كبيرة فيما يتعلق بمشكلة هدر الطعام. تُقدر المساهمة السنوية لهذه المتاجر في هدر الطعام بمبلغ يصل إلى ملياري دولار.
في الثالث من فبراير، الذي يُعرف بيوم “سيتسوبون”، يتم تخزين كميات كبيرة من لفائف السوشي إيهوماكي في المتاجر في جميع أنحاء اليابان، ويتم التخلص منها بكميات هائلة بنهاية اليوم. في استطلاع أُجري على 101 متجر صغير، تبين أنه تم التخلص من ما يقرب من 947,121 لفافة إيهوماكي في هذا اليوم وحده، بتكلفة تقدر بين 700 إلى 800 مليون ين ياباني (حوالي 4.5 إلى 5 ملايين دولار).
لفائف السوشي إيهوماكي أصبحت رمزًا لمشكلة الهدر الغذائي في اليابان، حيث تلعب المتاجر الصغيرة دورًا كبيرًا في هذا النوع من النفايات. بسبب عملها على مدار الساعة، يتم التخلص من كميات كبيرة من الطعام غير المباع يوميًا، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
على الرغم من قانون فقد وهدر الغذاء الذي أُقر في اليابان عام 2019، والذي يهدف لتشجيع الشركات على التبرع بالطعام غير المباع، فإن الشركات غالبًا ما تكون مترددة في اتخاذ هذه الخطوة بسبب مخاوف من المسؤولية.
هذه المشكلة تبرز الحاجة إلى استراتيجيات جديدة للحد من هدر الطعام في اليابان، خاصة فيما يتعلق بالمتاجر التي تعمل على مدار الساعة وتوفير مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية.