زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العاصمة التشادية نجامينا في 5 يونيو/حزيران، وهي أول زيارة من نوعها منذ 60 عامًا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وتشاد. تأتي هذه الزيارة في إطار الصراع على النفوذ في منطقة الساحل بين روسيا والدول الغربية.
تحسن العلاقات الروسية التشادية: في 24 يناير/كانون الثاني 2024، زار الرئيس التشادي الانتقالي محمد إدريس ديبي موسكو، مما مهد الطريق لتعزيز العلاقات. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو لتقديم مساعدات لتشاد وزيادة المنح الدراسية للطلاب التشاديين.
التواجد العسكري الغربي والروسي: تشاد هي الدولة الوحيدة في منطقة الساحل التي لا يزال بها تواجد عسكري فرنسي وأمريكي، بينما تحولت بقية دول المنطقة لنفوذ روسي. في أبريل/نيسان الماضي، ألغت تشاد اتفاقية وضع القوات الأمريكية، مما اعتبره البعض إشارة لتقليل الوجود الغربي.
تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي: اتفق لافروف ونظيره التشادي على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار. تعهدت روسيا بتزويد تشاد بالأسلحة والمعدات العسكرية وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب. عبّر الرئيس ديبي عن اهتمامه بالتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع روسيا.
التوسع الروسي في المنطقة: كثفت روسيا من تواجدها في دول جوار تشاد، بما في ذلك ليبيا والسودان، حيث أقامت علاقات عسكرية واقتصادية جديدة. في ليبيا، تعمل روسيا على تأسيس “فيلق أفريقيا” لتولي مهام مجموعة فاغنر. في السودان، وافق البلدان على إقامة مركز دعم لوجستي روسي على البحر الأحمر.
تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز النفوذ الروسي في منطقة الساحل الأفريقي وتقويض نفوذ القوى الغربية فيها.