التفاعل التاريخي بين حماس ورؤساء الحكومة الإسرائيليين، وخاصة بنيامين نتنياهو، على مدار السنوات. بداية من صعود نتنياهو في عام 1996 كأصغر رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، وتزامن ذلك مع عمليات الثأر التي نفذتها حماس ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة بين الإسرائيليين.
في فترة حكمه الأولى، اتخذ نتنياهو سياسات صارمة تجاه حماس، بما في ذلك موافقته على عملية اغتيال خالد مشعل في عام 1997، التي فشلت وأثارت جدلاً دولياً وتوترت العلاقات مع الأردن.
عملية اغتيال مشعل لم تحقق أهدافها المعلنة، وبالعكس ساهمت في تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين، وهو أمر أضاف إلى تعقيد الوضع وزاد من التوتر في المنطقة.
مع تنحي نتنياهو عن رئاسة حزب الليكود واعتزاله السياسة مؤقتاً في 1999، حماس واصلت تأثيرها ونموها كقوة إقليمية ودولية تتفاعل مع سياسات وقرارات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، مما يبرز التفاعل المعقد والمتشابك بين الجانبين على مدار العقود.