يحاول الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التوصل إلى صفقة بشأن غزة لأسباب عدة تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
أسباب داخلية:
- الانتخابات الرئاسية: إدارة بايدن-هاريس تواجه ضغوطًا كبيرة مع اقتراب الانتخابات. إن الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قد يُستغل من قِبل خصومهم، مثل دونالد ترامب، الذي يمكن أن يستخدم استمرار احتجاز مواطنين أميركيين كدليل على ضعف الإدارة.
- الضغط الشعبي والدولي: هناك ضغوط من الناخبين الأميركيين والمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل ووقف الحرب. تسعى الإدارة إلى أن تظهر وكأنها ملتزمة بالقانون الدولي ومتعاطفة مع الرأي العام، وهو أمر مهم في الانتخابات المقبلة.
أسباب خارجية:
- غياب الإنجازات الدبلوماسية: تحتاج إدارة بايدن إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير خاصة في الشرق الأوسط، حيث يعتبر سجلها الحالي ضعيفًا.
- الاستقرار الإقليمي: أحد أهداف الولايات المتحدة هو منع امتداد الصراع خارج قطاع غزة إلى مناطق أخرى مثل لبنان واليمن والعراق. تحقيق اتفاق قد يسهم في استقرار المنطقة ويحد من التداعيات الأمنية التي يمكن أن تؤثر على المصالح الأميركية.
التحديات:
- تعنت الأطراف: كل من حماس وإسرائيل يواصلان استخدام القوة والعنف، ويضيفان مطالب جديدة قد تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق.
- نقص النفوذ الأميركي: رغم أن لدى البيت الأبيض نفوذًا كبيرًا على إسرائيل من خلال المساعدات العسكرية والدعم الدبلوماسي، إلا أن بايدن لم يستخدم هذا النفوذ بشكل حاسم بسبب تعاطفه الطويل مع إسرائيل.
الرأي العام:
رغم هذه الجهود، هناك اعتقاد بأن ما تقوم به إدارة بايدن قد يكون استعراضًا أكثر منه محاولة حقيقية لإنهاء الصراع. يعتبر البعض أن إدارة بايدن تحاول الظهور بمظهر المتجاوب مع الرأي العام والملتزم بالقانون، خاصة مع تزايد الضغط المحلي والدولي لوقف الحرب ومحاسبة إسرائيل.