ستُعرض كنوز توت عنخ آمون الشهيرة أمام الجمهور نهاية عام 2025، تزامناً مع الافتتاح الرسمي لـالمتحف المصري الكبير (GEM) قرب أهرامات الجيزة. وستضم المعروضات نحو 5,000 قطعة جنائزية، من بينها القناع الذهبي الشهير للشاب الفرعوني، ضمن عرض دائم غير مسبوق.
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل جهد 150 خبير ترميم مصري، تلقوا تدريباً من خبراء يابانيين، وعملوا لسنوات في 19 مختبراً متخصصاً لإجراء الترميم الدقيق للقطع التي اكتُشفت عام 1922 بوادي الملوك.
وتشمل أبرز القطع المعروضة: أتابيب ذهبية، تعويذات ومركبات احتفالية، قلائد لآلئ، تماثيل وحتى جنينين محنطين، يُعتقد أنهما ابنَي الملك توت عنخ آمون الذين وُلدوا ميتين.
ولم تُرمم بعض هذه القطع منذ اكتشافها أول مرة. فقد ساعدت تقنيات قديمة، مثل تغطية الذهب بالشمع، على حفظها لكن ذلك زاد تعقيد الترميم الحديث، إذ يتطلب إزالة هذه الطبقات دون الإضرار بالتفاصيل.
وسيوفر المتحف، الذي تأخر افتتاحه عدة مرات بسبب الجائحة والتوترات الإقليمية، إطلالة مباشرة على مختبرات الترميم عبر جدار زجاجي، ليتابع الزوار العمل الفني عن قرب.
وقد وصلت تكلفة المشروع إلى أكثر من مليار دولار، منها 800 مليون دولار قروض يابانية. ويتوقع أن يصبح GEM واحداً من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، يجمع بين عرض الحضارة المصرية القديمة واستخدام أحدث التقنيات.