أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم الثلاثاء بالرباط، أن كأس إفريقيا للأمم كان 2025، التي ستُنظم من 21 دجنبر إلى 18 يناير، تشكل بداية لمسار لن يتوقف عند تنظيم مونديال 2030، بل سيستمر في صناعة تاريخ جديد للرياضة الإفريقية.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق الحملة الرسمية « المغرب، أرض كرة القدم »، حيث شدد لقجع على أن هذه النسخة ستكون «مرجعاً قارياً وعالمياً»، ولن تقتصر على مباريات في الملاعب، بل ستكون «احتفالاً إنسانياً وحضارياً» تُسهم فيه كل مكونات الأمة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح لقجع أن المغرب كان دائماً ملتقى للحضارات الإفريقية والأوروبية والمتوسطية والإسلامية والعربية والأمازيغية، وأن كرة القدم ساهمت عبر التاريخ في تعزيز هذا التلاقي الثقافي. كما أعلن أن نحو 15 ألف متطوع، من بينهم 1500 من دول إفريقية، سيشاركون في تنظيم البطولة.
تسويق المغرب وتعزيز الربط بين الرياضة والسياحة
من جانبه، استعرض المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فيدة، خطة الترويج للمغرب كوجهة رياضية وسياحية، مؤكداً أن اتفاقية التعاون بين المكتب والجامعة تهدف إلى جعل كان 2025 رافعة لتعزيز صورة المملكة دولياً.
وأشار إلى تنظيم ورشات عمل مهنية في الرباط وطنجة والدار البيضاء ومراكش وأكادير، إضافة إلى جولات ترويجية في عدة عواصم أوروبية. كما شدد على أن المكتب يعمل على تعزيز الجسر الجوي ليصبح المغرب محوراً لحركة الجماهير الإفريقية خلال البطولة.
وأبرز فيدة أيضاً أن شراكات جديدة تم عقدها مع مؤثرين وصناع محتوى من 24 دولة مشاركة بهدف التعريف بالمدن الستّ المحتضنة وبتجهيزات المغرب السياحية والرياضية.
إشادة من الفيفا والكاف
وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ماثياس غرافستروم، عن تقديره الكبير لشغف المغاربة بكرة القدم، مشيراً إلى أن المملكة احتضنت لسنوات مباريات منتخبات إفريقية تفتقر لملاعب معترف بها دولياً، ما يعكس روح الضيافة المغربية.
كما أكد الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، فيرون موسينغو-أومبا، أن المغرب يبذل جهوداً كبيرة لتقديم «أفضل نسخة في تاريخ الكان»، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولى تؤكد ذلك.
حملة دولية واسعة
وستُبث حملة « المغرب، أرض كرة القدم » في أكثر من عشرة أسواق دولية عبر فيلم مدته 90 ثانية ومواد ترويجية متعددة. وفي المغرب، ستظهر الحملة على التلفزيون والإذاعة والصحف ولوحات الإشهار والمنصات الرقمية، بهدف إبراز صورة بلد يعيش كرة القدم بشغف ويجعل منها عنواناً للضيافة والهوية.