تأهل المنتخب الوطني المغربي رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بعد فوزه الكبير على منتخب النيجر بنتيجة 5-0، مساء الجمعة، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
وبهذا الانتصار، وهو السادس على التوالي، رفع أسود الأطلس رصيدهم إلى 18 نقطة، متصدرين مجموعتهم بفارق مريح عن أقرب المطاردين، منتخب تنزانيا صاحب المركز الثاني بـ10 نقاط، ليضمنوا التأهل قبل جولتين من نهاية التصفيات.
تأهل يعزز إنجاز 2022
بعد ثلاث سنوات من الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، حيث بلغ المنتخب الوطني نصف النهائي، يواصل اللاعبون المغاربة، بقيادة المدرب وليد الركراكي، التألق على الساحة الدولية.
المنتخب سجل 19 هدفًا في 6 مباريات، دون أن يتعرض لأي هزيمة، معتمدًا على مزيج متوازن من الخبرة والموهبة، ما يعكس نضجه الفني والذهني.
الركراكي صرح عقب المباراة أن هذا التأهل هو ثمرة عمل جماعي طويل الأمد، مشيدًا بدعم الجماهير المغربية، ومؤكدًا أن التركيز سينصب الآن على الكان 2025 التي سيحتضنها المغرب.
منتخب قوي وطموح
يضم المنتخب المغربي أسماء بارزة مثل أشرف حكيمي، ياسين بونو، سفيان أمرابط، براهيم دياز، ويوسف النصيري، إلى جانب مواهب شابة واعدة مثل بلال الخنوس، إلياس بن الصغير وإلياس أخوماش.
هذا التنوع في التشكيلة يمنح المنتخب قوة إضافية، ويعزز فرصه في تحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات القادمة.
تأهل يحمل آمالًا كبيرة
لا يقتصر هذا التأهل على الجانب الرياضي فقط، بل يعكس نجاح الرؤية الاستراتيجية لكرة القدم المغربية، التي تستند إلى تطوير البنيات التحتية، الاهتمام بالتكوين، ودعم مستمر من أعلى مستوى.
ويأتي هذا التأهل في وقت يستعد فيه المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وللمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
الجماهير المغربية تأمل في أن يواصل المنتخب الوطني مساره المميز، ويحقق مشاركة تاريخية جديدة في مونديال 2026، الذي سيعرف لأول مرة مشاركة 48 منتخبًا.
مشاركة سابعة في تاريخ المونديال
ستكون هذه المشاركة السابعة للمنتخب المغربي في كأس العالم، والثالثة على التوالي، بعد نسخ: 1970، 1986، 1994، 1998، 2018 و2022.
وبفضل الثقة المتجددة، والخبرة المتراكمة، والدعم الجماهيري، سيدخل أسود الأطلس غمار مونديال 2026 بطموح تأكيد مكانتهم كقوة كروية عالمية يحسب لها الحساب.