التقرير الذي نشرته فوكس (Vox) يسلط الضوء على ادعاءات حملة دونالد ترامب بوجود محاولات اختراق إلكتروني من قبل إيران، ولكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت إيران قد نفذت فعلاً تلك المحاولات. التقرير يشير إلى أن حملة ترامب لم تقدم أدلة قاطعة على صحة ادعاءاتها، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يواصل التحقيق في هذه المسألة.
تقرير إلين يوانيس يبرز أيضاً جهود التأثير الانتخابي التي تقوم بها دول أخرى، مثل الصين وروسيا. وفقاً للتقرير، فإن الحرس الثوري الإيراني قد يكون وراء إنشاء مواقع أخبار وهمية لنشر معلومات تحريضية، بما في ذلك أخبار عن إسرائيل وحماس والمرشحين الرئاسيين. وفي الوقت نفسه، تحاول الصين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة النقاشات حول قضايا حساسة مثل الاحتجاجات الجامعية لدعم غزة، بينما تركز روسيا على نشر معلومات مضللة حول أوكرانيا وعلاقتها بالاستخبارات الأميركية.
كما أشار التقرير إلى أن مايكروسوفت كشفت عن وجود مجموعات قراصنة تديرها إيران، والتي حاولت عبر رسائل تصيد احتيالي الوصول إلى معلومات من حملة رئاسية. مايكروسوفت لم تحدد اسم الحملة المستهدفة أو توضح ما إذا كانت المحاولة ناجحة.
بعد إعلان مايكروسوفت، تلقت بعض الصحف رسائل تحتوي على مستندات مسربة من حملة ترامب. حملة ترامب زعمت أن هذه الوثائق سُرِقت بواسطة “مصادر أجنبية معادية”، وادعى ترامب على منصته “تروث سوشيال” أن مايكروسوفت أكدت اختراق إيران لموقع حملته الإلكتروني، وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق في هذه الادعاءات.
إذا تأكدت علاقة مجموعة “مينت ساندستورم” بمحاولة اختراق الحملة وتسريب الوثائق، فقد يكون ذلك دليلاً على نية إيران التأثير على الناخبين ضد ترامب، نظراً لأن سياساته تجاه إيران كانت أكثر صرامة مقارنة بسياسات الحزب الديمقراطي.