يُحتفل باليوم العالمي للعمال في الأول من مايو من كل عام في العديد من دول العالم، وهو يوم مخصص للعمل وحقوق العمال. وقد نشأت هذه المناسبة من النضالات الاجتماعية من أجل تقليص ساعات العمل في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر، وأصبحت اليوم رمزًا دوليًا لمطالب العمال.
في مختلف أنحاء العالم، تُنظم المسيرات والتجمعات والفعاليات للاحتفال بهذا اليوم. ويستغل النقابيون هذه الفرصة لتسليط الضوء على التحديات الحالية لسوق العمل، بما في ذلك ظروف العمل، والأجور، والتأمين الاجتماعي، ودور النساء والشباب في الاقتصاد. وتُعد هذه الفعاليات عادةً فرصة لتأكيد قيم التضامن، والعدالة الاجتماعية، وكرامة العمل.
لا يُعتبر فاتح ماي مجرد يوم للمطالبة، بل هو أيضًا وقت للاحتفال بالتقدم الذي تم إحرازه على مدار السنوات بفضل العمل الجماعي. ومن بين الإنجازات التي نشأت من هذه النضالات: العمل لمدة 8 ساعات في اليوم، وحق التأمين الاجتماعي، وحماية حقوق العمال.
وفي بعض البلدان، مثل المغرب، يتم إحياء اليوم بخطابات رسمية، ومؤتمرات، وتجمعات شعبية. إنه لحظة للتقييم، ولكن أيضًا للأمل، حيث يتوجه الفاعلون في مجال العمل نحو المستقبل في سياق اقتصادي واجتماعي معقد في كثير من الأحيان.
وبذلك، يُعتبر فاتح ماي يومًا للتذكير، والمطالبة، والتضامن، ويُسلط الضوء على أهمية الحوار الاجتماعي المستمر وبناء مجتمع أكثر عدلاً.