أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين حصيلة مأساوية للخسائر البشرية الناجمة عن القصف الإسرائيلي الأخير. وفقًا لأرقام الوزارة، بلغ إجمالي عدد الضحايا 5,087 شخصًا، بما في ذلك 2,055 طفلاً، و1,119 امرأة و217 مسنًا. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أكثر من 15,273 شخصًا خلال هجمات إسرائيل القاتلة.
وخلال مؤتمر صحفي مؤثر، قامت وزارة الصحة بتوضيح أن هذه الخسائر البشرية هي نتيجة لـ 597 مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة، مما أسفر عن مقتل 3,813 شهيدًا. و لسوء الحظ، ما زال العديد من الضحايا عالقين تحت الأنقاض، مما يجعل عمليات الإنقاذ صعبة للغاية. وفي الساعات الأخيرة، قامت إسرائيل بتصعيد حملتها القتالية، مرتكبة 23 مجزرة إضافية. هذه التصاعدات العنيفة أدت إلى مقتل 436 شهيدًا، من بينهم 182 طفلاً. ومعظم هؤلاء الضحايا كانوا ينحدرون من جنوب قطاع غزة. علاوة على ذلك، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنها تلقت حوالي 1,500 تقرير عن أشخاص في عداد المفقودين، محاصرين تحت الأنقاض. ومن بين هؤلاء المفقودين، يوجد 830 طفلًا، مما يبرز حجم المأساة الإنسانية الجارية في قطاع غزة.
يجدر بالإشارة إلى أن إسرائيل قد أمرت مؤخرًا بأن يترك الفلسطينيون في شمال قطاع غزة منازلهم وينتقلون جنوبًا، مما اضطرهم للنزوح من المنطقة بسبب تهديد القصف الوشيك. هذا القرار أسفر عن نزوح قسري لعدد كبير من المدنيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الهش في المنطقة.
هذا التقرير الصادم حول الوضع في غزة، يصعب تجاوز الألم والحزن الذي تعيشه هذه المنطقة وسكانها. كذلك عدد الضحايا يتزايد يومًا بعد يوم، والكارثة الإنسانية تتفاقم بشكل مأساوي. هذا النزاع الطويل والمدمر يجب أن يلقى نهايته، ويجب على المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية العمل بجدية لإيجاد حلاً سياسيًا يضع حدًا لهذا الدمار ويمهد الطريق نحو السلام والاستقرار.