الشهادات التي نُشرت من قبل جنود إسرائيليين في موقع « سيحا مكوميت » توثق أحداثًا مفزعة وانتهاكات خطيرة تمت في قطاع غزة خلال الصراعات السابقة. الجنود أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإطلاق النار دون حدود وبشكل عشوائي، ما أدى إلى مواجهات عنيفة وتدمير منازل وترك الجثث في الشوارع دون رفعها إلا في حالات استثنائية.
تحدث الجنود أيضًا عن أن الأوامر التي تلقوها لم تفرق بين مدني ومقاتل، وأنهم أطلقوا النار حتى على أطفال ومسنين، مما يعكس سياسة صريحة من قبل القيادة العسكرية للسماح بالعمليات القتالية دون تمييز. هذه الشهادات تكشف عن استخدام القوة بشكل غير مبرر وعدم احترام للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين خلال النزاعات المسلحة.
من جانبهم، الجنود الذين أدلوا بهذه الشهادات يوضحون أنهم كانوا يتلقون أوامرًا بالاشتباه بالخطر وإطلاق النار بشكل فوري دون الحاجة إلى تبرير موضوعي، ما يبرز سياقًا لا يراعي حقوق المدنيين ولا يحترم القوانين الدولية.
هذه التقارير والشهادات تعكس تعقيدات وتحديات كبيرة فيما يتعلق بالنزاعات الدولية وحقوق الإنسان، وتستدعي مناقشات وتدابير دولية لضمان حماية المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية خلال النزاعات المسلحة.


