بعد جدل كبير من طرف الصحافة الإسبانية حول قضية ترحيل أطفال مغاربة ، طالبت منظمتان غير حكوميتين بتوجيه اتهام إلى مندوبة ونائب رئيس سبتة المحتلة لطردهما أطفالا مهاجرين مغاربة دون الأخذ بعين الاعتبار مبادئ حقوق الإنسان ، كما يتعلق الأمر بكل من الشبكة الإسبانية للهجرة ومساعدة اللاجئين، وجمعية التنمية المتكاملة “ليسكولا”، اللتين طلبتا رسميا من رئيس محكمة التحقيق رقم 2 في سبتة توجيه اتهام مباشر إلى كل من مندوبة الحكومة، سلفادورا ماتيوس، والنائب الأول لرئيس السلطة التنفيذية الإقليمية، مابيل ديو، لتدخلهما في الطرد السريع لـ 55 طفلاً مهاجراً من المغرب بين 13 و16 غشت 2021 ، وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية فإن مكتب المدعي العام بسبتة اعترف بارتكاب جريمة مزعومة تتعلق بـ”استمرار المراوغة” ، كما أقرت محكمة إسبانية عليا قبل شهر بأن ترحيل القاصرين المغاربة الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة العام الماضي كان عملية غير قانونية وانتهاكا لحقوقهم لا سيما تعاطف العديد من الجمعيات غير الربحية الكبرى ، حيث كان عدد من القاصرين المغاربة دخلوا مدينة سبتة المحتلة في ماي من سنة 2021، من بين مئات المهاجرين الذين أعيد معظمهم إلى المغرب في غضون أيام و هذا ما إعتبرته العديد من الجهات الرسمية الإسبانية إنتهاكا لحقوق الإنسان و الطفولة