رد الطبيب عز الدين لولو على سؤال الصحفية وعد أبو زاهر قائلاً: “كنتُ محاصراً داخل مستشفى الشفاء بعد تطوعي كطالب طب في قسم الطوارئ. خلال الحصار، انقطع الاتصال والإنترنت وكل شيء، ولم نعلم ما يحصل بالخارج. ثم تلقيت اتصالاً من دكتور في مستشفى المعمداني، أخبرني بأن قصفاً استهدف منزلنا، وأن والدي وأخي وزوجته وابنتهم وجدتي وأخوالي وزوجاتهم وأولادهم تحت الأنقاض. والدتي الناجية الوحيدة كانت مصابة وتم إخراجها من تحت الأنقاض وهي تحت الرعاية الآن.”
2. محمد
كتب محمد قائلاً: “سؤال كثير صعب. أنا كنت أترجى من يسوى ومن لا يسوى لتأمين خيمة لأهلي ولأخي وأولاده. لكن أخي سبقني وجاء بالكفن لجسده وأطفاله وزوجته وأنسابه. تلقيت اتصالاً من طفله الناجي، محمود، ليخبرني أن الاحتلال قصفهم والجميع قد استشهدوا، وهم أمام عينيه يخرجون الروح. لم يبق أمامي سوى الصمت.”
3. جهاد حلس
رد جهاد حلس قائلاً: “ليتها كانت ليلة واحدة، ولكنها ليالٍ طويلة فقدت فيها من الأحباب والأصحاب ما أحتاج إليه لعمر فوق عمري حتى أشفى من فقدهم ولن أشفى! فقدت قرابة 200 شخص من عائلتي وعشرات الأصحاب والأحباب!”
4. أبو يوسف
كتب أبو يوسف قائلاً: “ااااخ يا وجع قلبي… رأيت الصاروخ وهو نازل عليهم، فكنت أفكر في أختي التي استشهدت، ولكنني تفاجأت باستشهاد زوجتي وبناتي وأختي وزوجها وأولادها.”
5. ديما هاني
قالت ديما هاني: “كنت معهم بنفس المكان، وتم إخراجي بينما بقي أهلي تحت الركام، 18 شهيداً تحت الأنقاض وكنت الناجية الوحيدة. كنت أموت في كل لحظة وهم تحت وأنا خرجت، وما زالت توجعاتي عليهم كل يوم مثل أول يوم.”
6. نيفين
روت نيفين قصتها، قائلةً: “عشت بين الأمل واليأس لشهور لمعرفة مصير عائلتي. حتى وجدت جثثهم متحللة وتعرفت عليهم من بطاقات الهوية.”
تداعيات النزاع
تتكرر هذه القصص المأساوية في غزة، حيث يتعرض المدنيون إلى قصف عنيف، ويعاني العديد من الأهالي من فقدان عائلاتهم وأحبائهم في ظل الظروف الصعبة. الأداة الوحيدة التي تميز هذه المعاناة هي القصف الإسرائيلي، الذي لا يفرق بين أحد. وتعكس هذه الشهادات عمق الألم وفداحة الخسائر التي يعيشها أهالي غزة منذ أكثر من 10 أشهر.