الحادثة التي وقعت مع القمر الصناعي الروسي “ريسورس بي1” أدت إلى انفجاره وإطلاق أكثر من 100 قطعة من الحطام المداري إلى المدار الأرضي المنخفض. هذا الحطام تسبب في تشكل سحابة من مخلفات الفضاء قرب محطة الفضاء الدولية، مما استدعى إجراءات تأمين لرواد الفضاء داخل المحطة.
رواد الفضاء اضطروا للاحتماء داخل كبسولاتهم الفضائية لمدة تقريبية ساعة حتى تم تأمين الموقف وعودتهم إلى مهامهم اليومية. “ناسا” سارعت بإبلاغ الرواد بالخطر وتوجيههم للجوء إلى الكبسولات الفضائية المجهزة للطوارئ، مثل “ستارلاينر” و”دراغون” و”سويوز”.
تشير الأرقام المتاحة من “ناسا” إلى أن هناك أكثر من 25 ألف قطعة من الحطام الفضائي ذات طول يزيد عن 10 سم، ونصف مليون قطعة تتراوح بين 1 و10 سم، بالإضافة إلى أكثر من 100 مليون قطعة أصغر من 1 ملم تطفو في المدارات الأرضية.
التحديات المتزايدة لإدارة الفضاء والحفاظ على سلامة المدارات الفضائية تستدعي اتخاذ إجراءات دولية لمراقبة وتنظيم حركة المرور الفضائية، خاصة مع زيادة أعداد الأقمار الصناعية والأنشطة الفضائية التجارية التي تعمل في المدارات المنخفضة.
هذه الحوادث تسلط الضوء على التحديات المستمرة في مجال الفضاء وأهمية التعامل الآمن مع الأقمار الصناعية المنتهية الصلاحية لتجنب مزيد من التصادمات والحوادث في المستقبل.