تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بنقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال، مما يعكس تحولًا في الاهتمام نحو جبهة لبنان في ظل تصاعد التوترات مع حزب الله. يأتي هذا التحرك في وقت تكثف فيه حزب الله هجماته بالمسيرات وإطلاق الصواريخ على مواقع إسرائيلية، مما يزيد من الضغط على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كان قد أعلن عن استعداد الجيش لنقل الجهد الحربي إلى الشمال، وهو ما يثير تكهنات حول احتمالية تصاعد الصدام مع حزب الله، خاصة في ظل المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى. وفي هذا السياق، أعرب بعض القادة الإسرائيليين عن “جاهزية” الجيش للتوغل في لبنان إذا صدرت الأوامر، رغم تحذيرات قادة سابقين من مخاطر هذه الخطوة، حيث أشار الجنرال المتقاعد إسحاق بريك إلى أن حربًا شاملة مع حزب الله قد تكون لها عواقب كارثية على إسرائيل.
من جانبه، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إنها “خسرت الشمال” بعد الضربة الصاروخية التي استهدفت مدينة كاتسرين في الجولان السوري المحتل. هذه التطورات تأتي وسط تصاعد القلق في إسرائيل بعد إطلاق حوالي 50 صاروخًا من لبنان اليوم، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات وإصابة منزل في كاتسرين.