بعد معاناة المغاربة الطويلة مع فيروس كورونا وتداعياته التي لا يمكن نسيانها وبدء التدرج في إنتعاش الإقتصاد المغربي، ظهر فيروس جدري القردة الذي غاب عن أنظار العالم لعقود عديدة ، وبنفس سيناريو كورونا وصل للعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء التي تعد المركز الاقتصادي للمغرب بل وظهور حالات مخالطة للحالة الأولى .
فهذا جعل المغاربة يطرحون عدة تساؤلات من ضمنها نسبة إمكانية عودة الحجر الصحي و الذي لا يلائم الأوضاع الإقتصادية الحالية التي يعيشها المغرب ،فقد أكد الأطباء و الباحثين في النظم الصحية أن انتشار جدري القرود بشكل محدود وعادي لا يتطلب حجر الساكنة أو غلق المطارات وتعليق السفر إلا في الحالة المشابهة لفيروس كورونا التي تطلبت الحجر الصحي بشكل ضروري وإلزامي وأفاد الأطباء أن الإجراءات المشددة يتم اتخاذها في حالة انتشار فيروسات أو تحورات جديدة .ولو كان كذلك، لكانت السلطات الصحية المغربية قد سارعت فور انتشاره في أوروبا وقبل رصد حالات مشتبه في إصابتها به لتنفيذها ، جدري القرود معروف لدى العلماء و الباحثين منذ عقود عديدة عكس متحورات فيروس كورونا التي أرهقت العالم في إيجاد الحلول المناسبة له .
كما دعت وأكدت وزارة الصحة المغربية الإبلاغ عن أي حالة مشتبه في إصابتها بجدري القرود بغية عرضها على التشخيص الطبي و إستعمال وسائل استباقية للحد من انتشار هذا الفيروس و العمل على إيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب و تحت رقابة صحية من طرف الحكومة.