تشير دراسة حديثة إلى أن تغير المناخ الناتج عن ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية قد يؤدي إلى إبطاء حركة دوران الأرض وزيادة طول اليوم. نُشرت هذه الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) في 15 يوليو/تموز، وخلصت إلى أن معدل الزيادة في طول اليوم بسبب تغير المناخ هو الأعلى في التاريخ المسجل خلال القرن الـ20، ومن المتوقع أن يستمر في الزيادة بشكل ملحوظ بحلول نهاية القرن الحالي.
التفاصيل العلمية:
- ذوبان الجليد: مع ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية، تتدفق المياه الناتجة نحو المحيطات، مما يسبب زيادة في تفلطح الأرض.
- حفظ الزخم الزاوي: قانون حفظ الزخم الزاوي ينص على أن الجسم الدوراني (مثل الأرض) سيبطئ دورانه إذا تغيرت كتلته أو توزيعها، مما يؤدي إلى زيادة طول اليوم.
- تأثير التغيرات: الدراسة وجدت أن التغيرات في طول اليوم تراوحت بين 0.3 و1.0 مللي ثانية خلال القرن الـ20، لكن هذه الزيادة تسارعت إلى 1.33 مللي ثانية منذ عام 2000، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.62 مللي ثانية بحلول عام 2100.
التأثيرات المستقبلية:
- استكشاف الفضاء: إبطاء دوران الأرض قد يؤثر على حسابات وتخطيط المهمات الفضائية، حيث يعتمد تحديد الأوقات والمواقع بدقة على سرعة دوران الأرض.
- قوة جاذبية القمر: الدراسة أشارت إلى أن تأثير تغير المناخ على إبطاء دوران الأرض قد يتجاوز تأثير جاذبية القمر بحلول نهاية القرن الـ21، وهو ما يعتبر اكتشافاً مفاجئاً.
الدراسة والمنهجية:
- نموذج جيوفيزيائي: استخدمت الدراسة أحدث البيانات والتوقعات المناخية من عام 1900 إلى 2100، باستخدام نموذج جيوفيزيائي لمعادلة مستوى سطح البحر على أرض تدور، لاستنتاج التغيرات في معدل دوران الأرض.
- تداعيات أوسع: إلى جانب التأثيرات على طول اليوم، فإن التغيرات في معدل دوران الأرض قد تؤثر على العديد من الأنشطة البشرية والطبيعية، مثل نظم الملاحة والأرصاد الجوية.
تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جادة للحد من تغير المناخ وتأثيراته المتعددة على الأرض والحياة البشرية.