وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد 7 شتنبر، ما وصفه بـ “التحذير الأخير” لحركة حماس، داعيًا إياها إلى قبول اقتراح أمريكي جديد بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. من جهتها، أعلنت حماس عن استعدادها الفوري للتفاوض.
وقال ترامب في منشور على منصة Truth Social:”الإسرائيليون وافقوا على شروطي. حان الوقت لحماس أن توافق أيضًا. لقد حذّرت حماس من العواقب في حال الرفض. هذا هو تحذيري الأخير، ولن يكون هناك غيره!”.
وبحسب موقع Axios الأمريكي، فإن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، قد نقل عرضًا جديدًا لحماس عبر ناشط إسرائيلي في مجال السلام، ويشمل الاقتراح اتفاقًا شاملاً يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
حماس: جاهزون للتفاوض فورًا
بعد ساعات من تصريحات ترامب، أكدت حركة حماس أنها تلقت عبر وسطاء “بعض الأفكار من الجانب الأمريكي للتوصل إلى وقف إطلاق نار“، مشيرة إلى أنها “مستعدة للجلوس فورًا على طاولة التفاوض”، شريطة أن يشمل الاتفاق:
- تحرير شامل للأسرى،
- إعلان واضح بوقف الحرب،
- انسحاب كامل من قطاع غزة،
- تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع فورًا.
تصعيد ميداني في غزة
يتزامن هذا التصعيد الدبلوماسي مع تصعيد عسكري واسع النطاق تشهده مدينة غزة ومحيطها. فقد واصلت القوات الإسرائيلية قصف الأبراج السكنية، ما أدى إلى مقتل 48 شخصًا يوم الأحد، بحسب الدفاع المدني في غزة.
من جانبه، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي إيتمار كاتس من لهجته، ووجه رسالة مباشرة لحماس قال فيها:”أطلقوا سراح الرهائن وضعوا أسلحتكم، أو ستُدمَّر غزة ويتم القضاء عليكم”.
كما توعّد بـ “إعصار مدمر” سيضرب مدينة غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته ويستعد لتوسيعها بهدف السيطرة الكاملة على المدينة.
فرصة دبلوماسية أم مواجهة شاملة؟
رحّب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بالتحرك الأمريكي، معتبرًا أن “الضمان الشخصي من الرئيس الأمريكي يُعد خطوة تاريخية غير مسبوقة”.
ووفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال هناك 47 رهينة في غزة، يُعتقد أن 27 منهم قد توفوا، من أصل 251 شخصًا تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي عن بدء المفاوضات أو وقف شامل لإطلاق النار، تبقى القضية مفتوحة على جميع الاحتمالات بين المسار الدبلوماسي والتصعيد العسكري.