ترامب وتشارلز.. صداقة على بساط ملكي

0
169

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء 16 شتنبر إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة تمتد ليومين، هي الثانية من نوعها له، وهو ما يُعد سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين بالنسبة لرئيس أمريكي.

وقد وصف ترامب هذه الزيارة بـ »الشرف الكبير »، مُعبرًا عن سعادته بلقاء الملك تشارلز الثالث الذي وصفه بأنه « صديق قديم« .

لقاء ملكي وبرنامج سياسي

حطت طائرة « إير فورس وان » في مطار ستانستيد بلندن، قبل أن يتوجه ترامب رفقة زوجته ميلانيا إلى مقر إقامة السفير الأمريكي.

وسيبقى الرئيس الأمريكي بعيدًا عن العاصمة البريطانية حيث تنظم مظاهرات معارضة لزيارته، إذ سيقضي يوم الأربعاء داخل أسوار قصر وندسور، حيث يستقبله الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا.

أما يوم الخميس، فسيخصص للقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر إقامته الريفية بـتشيكرز، حيث ستُناقش ملفات اقتصادية وتجارية، خاصة بعد توقيع اتفاق جديد خفف من الرسوم الجمركية المفروضة من طرف واشنطن.

علاقات خاصة واستثمارات ضخمة

الزيارة تأتي لتعزيز « العلاقة الخاصة » بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد استبقها إعلان شركة مايكروسوفت عن استثمار ضخم يقدر بـ30 مليار دولار، من ضمنه بناء أكبر حاسوب عملاق في بريطانيا.

ويُعد ترامب من المعجبين بالمؤسسة الملكية البريطانية، خاصة وأن والدته كانت إسكتلندية، وهو ما يُضفي طابعًا شخصيًا على هذه الزيارة.

ملفات حساسة في الخلفية

ورغم الأجواء الرسمية، فإن قضية رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين طغت على المشهد، حيث تم عرض صور عملاقة لترامب رفقة إبستين على جدران قلعة وندسور ليلة الزيارة، ما أدى إلى توقيف أربعة نشطاء بتهمة « تواصل خبيث »، حسب بيان الشرطة.

برنامج خاص لميلانيا ترامب

من جهتها، ستلتقي السيدة الأولى ميلانيا ترامب يوم الخميس مع الملكة كاميلا – إذا تحسنت حالتها الصحية – بالإضافة إلى الأميرة كاثرين.

وتسعى الحكومة البريطانية، من خلال هذه الزيارة، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع واشنطن، في وقت تواجه فيه تحديات داخلية متزايدة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا